بدء محاكمة 13 متهماً بالتجسس لصالح وكالة الاستخبارات الأميركية في صنعاء

أفادت تقارير بأن أولى جلسات المحاكمة للمشتبه بهم في قضية تجسس واسعة النطاق لصالح وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) قد عُقدت في صنعاء، عاصمة اليمن. وظهر في المحكمة الجزائية باليمن 13 شخصاً متهمين بالتعاون مع شبكة تجسس، وذلك للنظر في الاتهامات الموجهة إليهم بالتجسس والإضرار بالأمن القومي اليمني.
وقد عُقدت الجلسة برئاسة القاضي يحيى المنصور، وبحضور ممثلين عن النيابة العامة ومحامي الدفاع عن المتهمين. خلال الجلسة، تم تلاوة لائحة الاتهام الموجهة إلى المتهمين، كما قدمت النيابة الأدلة والوثائق التي تم جمعها في إطار التحقيق. ومن جانبهم، طالب المتهمون بالحصول على نسخ من مستندات القضية، وهو ما أدى إلى تأجيل النظر في الأدلة إلى جلسات لاحقة.
وتشير تفاصيل لائحة الاتهام إلى أن المتهمين شاركوا، منذ أواخر ثمانينيات القرن الماضي وحتى عام 2024، في إدارة أنشطة تجسس منظمة داخل اليمن وخارجها. ووفقاً للاتهامات، استغل هؤلاء مشاريع مدنية وإنسانية كغطاء لجمع معلومات حساسة في المجالات العسكرية والأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، ما يُعد انتهاكاً لمصالح البلاد العليا.
كما توجه لائحة الاتهام إلى أعضاء الشبكة تهم بتجنيد عناصر في مناطق متعددة، وإعداد تقارير وتقديم مقترحات لجهات أجنبية معادية. إضافةً إلى ذلك، يُقال إنهم تلقوا تدريبات في إنشاء خلايا استخباراتية وآليات استقطاب وتوجيه العملاء.
وتتضمن الاتهامات أيضاً مشاركة مباشرة في أنشطة من شأنها تقويض استقلال وسيادة ووحدة الأراضي اليمنية، فضلاً عن تعزيز قدرات أطراف أجنبية معادية. وتعد هذه القضية واحدة من أكبر قضايا التجسس التي نظرت فيها المحاكم اليمنية خلال السنوات الأخيرة، ما أثار مخاوف كبيرة بشأن مدى تغلغل الجهات الأجنبية في الشؤون الداخلية للبلاد.




