واشنطن تضغط لنقل عناصر من داعش وعائلاتهم من سوريا إلى العراق

أفاد مصدر أمني في محافظة الأنبار العراقية بأن عملية نقل عناصر تنظيم داعش وعائلاتهم من مخيم «الهول» شمال شرقي سوريا إلى مخيم «الجدعة» في محافظة نينوى قد استؤنفت مجددًا. وأكد المصدر أن هذه العملية تتم بضغوط مباشرة من الولايات المتحدة الأمريكية، وبالتعاون مع جهات مرتبطة بجماعة جولاني.
وبحسب التقرير، فقد تم حتى الآن نقل 840 شخصًا من مخيم الهول، معظمهم من زوجات وأبناء قادة سابقين في تنظيم داعش. ويُتهم هؤلاء الأشخاص بالتورط والمشاركة في جرائم متعددة ضد قوات الأمن والمواطنين العراقيين.
وحذر المصدر الأمني من أن من بين هؤلاء المنقولين عناصر «بالغة الخطورة» مطلوبون للعدالة، وأن وجودهم يمكن أن يُشكل تهديدًا خطيرًا لأمن العراق. ووصف هذا الإجراء بأنه جزء من مساعي الولايات المتحدة المستمرة لزعزعة استقرار البلاد.
كما دعا المصدر الحكومة المركزية في العراق إلى عدم الرضوخ لهذه الضغوط واتخاذ قرارات حاسمة من أجل الحفاظ على الاستقرار الوطني. ووفقًا لتقديرات محللين، فإن تجاهل هذا الملف قد يؤدي إلى إعادة تنشيط الجماعات المتطرفة وزيادة حالة عدم الاستقرار في المناطق الغربية من العراق.
وتأتي هذه التطورات في وقت حذرت فيه العديد من دول المنطقة من التداعيات الأمنية لانتقال مثل هؤلاء الأفراد من المخيمات الخاضعة لسيطرة القوات الكردية السورية. وقد أثار هذا المسار، في ظل دعم أمريكي واضح، مجددًا أسئلة حول الأهداف الحقيقية لواشنطن في الشرق الأوسط.




