ارتفاع حصيلة ضحايا الهجمات الإرهابية في خيبر بختونخوا الباكستانية

أعلنت شرطة ولاية خيبر بختونخوا في باكستان أنّ ما لا يقل عن 502 شخص، بينهم مدنيون وعناصر أمن، قُتلوا خلال العام الجاري جراء الهجمات الإرهابية في الولاية. ووفقًا لتقرير رسمي، تم تسجيل 1588 حادثًا إرهابيًا في مناطق مختلفة من خيبر بختونخوا خلال الفترة نفسها.
وقال المكتب المركزي لشرطة الولاية في تقرير نُشر يوم الاثنين، 24 ديسمبر، إنّ من بين الضحايا 223 مدنيًا لقوا مصرعهم، فيما أُصيب 570 آخرون. وتُظهر هذه الأرقام أنّ المدنيين لا يزالون يشكلون جزءًا كبيرًا من ضحايا انعدام الأمن في الولاية.
وذكر التقرير أنّ قوات الأمن تكبدت أيضًا خسائر كبيرة، حيث قُتل 137 ضابط شرطة وأُصيب 236 آخرون، بالإضافة إلى وفاة 18 موظفًا من دوائر حكومية مختلفة نتيجة هجمات إرهابية.
وأفادت شرطة خيبر بختونخوا بأن قوات الأمن نفذت على مدار العام عدة عمليات لمكافحة الإرهاب، وأسفرت هذه العمليات، حسب البيان، عن مقتل 348 عنصرًا من الجماعات الإرهابية.
وفي التفاصيل الجغرافية للتقرير، سُجّلت أعلى نسبة من الهجمات الإرهابية في مقاطعة بانو، والتي شهدت 394 حادثًا إرهابيًا، قُتل خلالها 41 ضابط شرطة وأُصيب 89 آخرون، فيما لقي 54 مدنيًا مصرعهم وأُصيب 125 آخرون.
كما شهدت منطقة ديرة إسماعيل خان تسجيل 152 هجومًا إرهابيًا، أسفرت عن مقتل 137 مسلحًا. وسُجلت في مقاطعة وزيرستان الشمالية 181 حادثة، أودت بحياة 38 مدنيًا وأصيب 182 آخرون. أما وزيرستان الجنوبية، فقد شهدت 103 هجمات إرهابية، نتج عنها مقتل 39 مدنيًا وإصابة 86 آخرين.
وفي تطور أخير، أعلن الجيش الباكستاني يوم الاثنين 24 ديسمبر، مقتل 13 عنصرًا من حركة طالبان الباكستانية المعروفة باسم “تحريك طالبان باكستان” في اشتباكين منفصلين في مدينتي مهمند وبانو.
وتزامنًا مع هذه الأحداث، احتلت باكستان المرتبة الثانية في تقرير “مؤشر الإرهاب العالمي 2025″، والذي أشار إلى أنّ نسبة الخسائر البشرية الناجمة عن الهجمات الإرهابية ارتفعت بنسبة 45% عن العام الماضي. ويعد هذا المؤشر من إعداد معهد الاقتصاد والسلام، ويقوم بتحليل بيانات السنوات السبع عشرة الماضية لفهم الاتجاهات والأنماط الرئيسية للإرهاب عالميًا.




