وعده بتسجيل مؤقت لتلاميذ أفغان بدون وثائق في المدارس الإيرانية

أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية أن السلطات الإيرانية وعدت بتسجيل مؤقت لعدد من التلاميذ الأفغان غير الحاملين لوثائق في المدارس الإيرانية، وذلك في ظل عودة آلاف العائلات الأفغانية قسراً من إيران.
وقال نادر ياراحمدي، رئيس مركز شؤون الأجانب والمهاجرين بوزارة الداخلية الإيرانية، في الثالث من نوفمبر، إن أكثر من 280 ألف طفل أفغاني غير موثق قد غادروا إيران، مضيفاً أن نحو 320 ألف تلميذ أفغاني جرى تسجيلهم حتى الآن للعام الدراسي 1404 في المدارس الإيرانية. وكان عدد الطلاب الأفغان المسجلين خلال العام الماضي قد وصل إلى 700 ألف.
وتعهّد ياراحمدي بتوفير فرصة التعليم المؤقت لأبناء العائلات الأفغانية التي لم تتمكن بعد من مغادرة إيران. وعلى الرغم من أن هذا البرنامج لا يشمل جميع الأطفال غير الموثقين، إلا أن السلطات أكدت أنه سيتم إعلام الأسر المعنية لمنع حرمان الأطفال من التعليم.
وأشار ياراحمدي إلى أن الشرطة الإيرانية هي المسؤولة عن إصدار جوازات السفر، وأنه بالتنسيق مع السفارة الأفغانية في طهران، ستُبذل جهود لتسريع إصدار الوثائق الرسمية لتلك العائلات، موضحاً أن وزارة الداخلية تمتلك بالفعل بيانات هذه الأسر، مما يلغي الحاجة إلى حضورهم شخصياً.
كما دعا ياراحمدي المدارس إلى تعليم التلاميذ الأفغان بطريقة تتيح لهم التعرف على ثقافة ومجتمع بلادهم، وذلك تمهيداً لعودتهم لاحقاً، مشدداً على أن معظم هؤلاء الأطفال لا يتحملون مسؤولية قرارات البقاء أو المغادرة لعائلاتهم ويجب ألا يكونوا ضحايا لهذه الظروف.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تدفع فيه حكومة طالبان بسياسة العودة القسرية، دون توفير بيئة تعليمية شاملة وذات جودة للأطفال العائدين إلى أفغانستان، حيث أُغلقت العديد من المدارس، خاصة للفتيات، في الولايات، مما فاقم أزمة التعليم إلى مستويات مقلقة. وفي ظل هذه الأوضاع، تُعدّ إتاحة فرصة التعليم للأطفال الأفغان خارج البلاد ضرورة إنسانية عاجلة.




