اجتماع إقليمي في طهران يؤكد القلق من التهديدات الأمنية القادمة من أفغانستان

أعرب المبعوثون الخاصون للدول المشاركة في الاجتماع الإقليمي بطهران حول أفغانستان عن قلقهم من التهديدات الأمنية الآتية من هذا البلد، وأعلنوا استعدادهم للتعاون في مكافحة الإرهاب وتهريب المخدرات والاتجار بالبشر.
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان إن المشاركين في الاجتماع اعتبروا تعزيز الاستقرار في أفغانستان والتكامل الإقليمي لمعالجة التحديات القائمة، ولا سيما المتعلقة بأفغانستان، من أبرز محاور النقاش. وأضافت الوزارة أن المشاركين شددوا على أن التعاون الإقليمي يمكن أن يؤدي دوراً مهماً في تقليص حالة عدم الاستقرار.
وبحسب البيان، دعا ممثلو روسيا، الصين، طاجيكستان، أوزبكستان، تركمانستان وباكستان إلى رفع العقوبات عن أفغانستان وتحرير أصولها المجمدة، مؤكدين على مسؤولية المجتمع الدولي في هذا الشأن. كما جدّدوا رفضهم لأي محاولة من قبل دول أجنبية لإعادة التواجد العسكري في أفغانستان.
وأكّد المشاركون أن الدول التي أسهمت في تشكيل الوضع الحالي في أفغانستان تتحمل مسؤولية دعم إعادة إعمارها وتحسين وضعها الاقتصادي والمعيشي دون استخدام سياسي للموضوع. وفي الوقت ذاته، دعوا المنظمات الدولية إلى دعم عودة اللاجئين الأفغان من الدول المجاورة بكرامة.
وفي جزء آخر من الاجتماع، أعرب المندوبون عن دعمهم لجهود خفض التوتر بين أفغانستان وباكستان، وأعلنوا استعدادهم للمساهمة في تعزيز هذا المسار. كما دعوا إدارة طالبان وسلطات إسلام آباد إلى حل الخلافات القائمة عبر الحوار الدبلوماسي، وهي قضية تواجه انتقاد المراقبين بالنظر إلى استمرار انسداد قنوات التفاوض.
وذكرت الخارجية الإيرانية أن المشاركين اتفقوا على عقد الاجتماع الخامس لوزراء خارجية دول الجوار الأفغاني في المستقبل القريب بمدينة عشق آباد عاصمة تركمانستان.
وقد انعقد الاجتماع الإقليمي حول أفغانستان يوم أمس في طهران بحضور مبعوثين خاصين للدول المذكورة. ورغم توجيه الدعوة لحركة طالبان للمشاركة، إلا أنها امتنعت عن الحضور، ما أثار تساؤلات حول مدى رغبة الحركة في الانخراط بتعاون إقليمي بنّاء.




