طالبان: أدوية مزيفة من باكستان تزيد من الإصابات بالسرطان في أفغانستان

أعلنت وزارة الدفاع في إدارة طالبان عن ارتفاع حالات الإصابة بالأمراض السرطانية في أفغانستان نتيجة دخول أدوية مزيفة ومنخفضة الجودة إلى البلاد قادمة من باكستان، محذرة من العواقب الصحية الخطيرة المترتبة على استخدامها.

وقال محمد طاهر أحرار، القائد الصحي في هيئة الأركان العامة بوزارة الدفاع التابعة لطالبان، في حديث لوسيلة إعلام رسمية، إن هذه الأدوية لا تملك أي فعالية علاجية بل تسبب أضراراً جسيمة مباشرة على صحة المرضى وتؤدي إلى انتشار أمراض مزمنة وخطيرة، أبرزها السرطان.

وأضاف أحرار أنه تم حتى الآن تحديد ما لا يقل عن 22 نوعاً من الأدوية الباكستانية المزيفة تُباع في الأسواق الأفغانية، لكنه لم يوضح ما إذا كانت هذه الأدوية تُنتج في شركات باكستانية أم أن المستوردين الأفغان هم من يجلبونها إلى البلاد.

وأكد المسؤول الصحي أن هذه الأدوية لا تساهم فقط في تقليل فعالية العلاجات، بل تعتبر من الأسباب الرئيسة لتفشي الأمراض السرطانية، واصفاً استيرادها بأنه انتهاك صارخ للقوانين الإنسانية الدولية.

ودعا أحرار الجهات المعنية في الداخل والمنظمات الدولية إلى إجراء تحقيقات جادة بشأن هذه المسألة واتخاذ خطوات عملية لحماية صحة المواطنين الأفغان.

ويأتي هذا التصريح في وقت كانت فيه النائبة الاقتصادية في إدارة طالبان قد أعلنت في وقت سابق عن إجراءات لوقف دخول الأدوية الباكستانية المزيفة والرديئة إلى البلاد. وبموجب هذه القرارات، فُرضت قيود على استيراد الأدوية من باكستان، كما وُجّهت وزارة المالية بمنع تخليص هذه الشحنات جمركياً بعد مهلة محددة. ومع ذلك، لا تزال المخاوف قائمة بشأن فعالية الرقابة وتنفيذ هذه السياسات على أرض الواقع.