طالبان تحتفل بتخريج دفعة من المتدربين المهنيين في كابل

أعلنت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية التابعة لحكومة طالبان، في مراسم أقيمت في كابل، عن تخرّج مجموعة من المتدربين المهنيين. وقال نائب الوزارة، محمد زاهد أحمدزي، إن هؤلاء الخريجين تلقّوا تدريباً في مجالات الكهرباء، الخياطة، السباكة، والتعليمات العملية والتقنية، وهم اليوم قادرون على دخول سوق العمل.
وأضاف أحمدزي أن توفير فرص العمل للأيتام، والأشخاص بدون معيل، وأُسر ضحايا الحرب، وذوي الاحتياجات الخاصة يعدّ من البرامج الأساسية للوزارة، مؤكداً أن وزارة العمل والشؤون الاجتماعية تسعى إلى تنفيذ هذه المسؤوليات بفعالية.
وأوضح أن طالبان قد وفرت برامج للتعليم الفني والمهني للفئات الضعيفة في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك المدمنين المتعافين والمعاقين بسبب الحرب، مضيفاً: “نحن مسؤولون عن توفير فرص عمل لهذه الفئات، ونسعى جاهدين لعدم التقصير في هذا المجال”.
وفي السياق ذاته، عبّر بعض الخريجين الذين تسلّموا شهاداتهم عن حاجتهم إلى فرص عمل تتناسب مع مهاراتهم المكتسبة، رغم إتمامهم برامج تدريبية استمرت ستة أشهر. وقال شمشاد رحيمي، أحد الخريجين: “نحن ممتنون لتوفير مثل هذه الفرص، لكننا نطالب باستمرار هذه البرامج وتوفير فرص العمل”. كما دعا عبدالمنير واحدي المسؤولين إلى تسهيل فرص التوظيف للخريجين في تخصصاتهم التي تعلموها.
أما محمد جوادي، خريج آخر، فقد اعتبر أن برامج التعليم الفني قادرة على تعزيز قدرات الشباب والحد من الهجرة القسرية، مشدداً على أن استمرار هذه المبادرات ضروري لتقليل معدلات البطالة بين الشباب الأفغاني.
من جانبهم، يرى خبراء في الشؤون الاجتماعية أن طالبان لم تتمكن بعد من توفير فرص عمل حقيقية لآلاف خريجي مراكز التعليم الفني، مشيرين إلى أن غياب سوق عمل نشط أدى إلى مواجهة العديد من هؤلاء الشباب مجدداً لمشكلة البطالة بعد التخرج.
وفي نهاية المراسم، قام نائب وزير العمل في حكومة طالبان، إلى جانب عدد من المسؤولين، بتوزيع شهادات التخرج على المتدربين.




