هبوط طائرة أمريكية محمّلة بالسلاح في شمال شرق سوريا وتحركات إسرائيلية في الجنوب

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن طائرة محمّلة بالأسلحة الأمريكية، والمعدات الإلكترونية، وعدد من الجنود، هبطت مساء الاثنين 27 تشرين الأول، في مطار خراب الجير العسكري قرب رميلان، شمال محافظة الحسكة السورية. وجرت عملية النقل بمرافقة مروحية عسكرية، وتُعد جزءًا من التحركات المتكررة لقوات التحالف الدولي في شمال شرق سوريا.

وهذه هي المرة الثانية خلال الشهر نفسه التي تصل فيها طائرة نقل عسكرية محملة بالأسلحة الأمريكية إلى هذا المطار. في 21 تشرين الأول، هبطت طائرة مماثلة برفقة مروحيتين عسكريتين محمّلة بمعدات دفاع جوي وأسلحة ثقيلة في الميدان نفسه. ويقع مطار خراب الجير في منطقة خاضعة لسيطرة قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة، والتي تنشط منذ سنوات في دعم القوات المحلية في قتالها ضد تنظيم داعش.

في الوقت ذاته، أفادت مصادر محلية من محافظة القنيطرة جنوب سوريا بتسلل وتحركات جديدة لقوات الاحتلال الإسرائيلي في المناطق الحدودية السورية. ووفقًا للتقارير، دخلت القوات الإسرائيلية عدة مرات خلال ساعات إلى منطقتي تل الأحمر وقرية أوفانيا. كما أقام الجنود الإسرائيليون نقاط تفتيش في قرية كوم محيرس وراقبوا تحركات المدنيين.

وبحسب تقرير لقناة الميادين، قامت إسرائيل بزرع ألغام حول قاعدة عسكرية جديدة في منطقة جباثا الخشب شمال هضبة الجولان المحتلة، بهدف حمايتها ومنع اقتراب الأشخاص منها. وتُعد هذه الخطوات جزءًا من خطة استراتيجية إسرائيلية لتعزيز سيطرتها العسكرية على جنوب سوريا.

ومنذ سقوط الحكومة السورية السابقة، تنفّذ إسرائيل بشكل متكرر عمليات عسكرية وجوية وتخريبية في جنوب البلاد، موسّعة وجودها في مناطق الجولان، القنيطرة، درعا ومحيط دمشق. وقد أثار صمت المجتمع الدولي تجاه هذه التحركات قلقًا واسعًا بين المراقبين الإقليميين والمؤسسات الحقوقية.