أخبار المهاجرينأهم الأخبار

ارتفاع حاد في عودة المهاجرين الأفغان غير النظاميين من إيران عبر معبر دوغارون

شهد شهر مهر (أكتوبر) من هذا العام ارتفاعاً ملحوظاً في عدد المهاجرين الأفغان غير النظاميين العائدين من إيران عبر معبر دوغارون الحدودي الرسمي في محافظة خراسان الرضوي، مقارنة بشهري تير ومرداد الماضيين.

ووفقاً لمسؤولي محليين في قضاء تايباد، فإن عدد المواطنين الأفغان الذين عادوا طوعاً أو بعد توقيفهم عبر هذا المعبر إلى بلادهم ارتفع بنسبة تصل إلى 30% مقارنة بالأشهر السابقة. ويقوم حالياً مهاجرون لا يحملون وثائق إقامة، بمراجعة مخيمات الأجانب في أحد عشر محافظة إيرانية، لإتمام إجراءات العودة ومن ثم توجيههم نحو معبر دوغارون.

وأكدت دائرة تايباد أن عملية طرد أو عودة هؤلاء المهاجرين تجري ضمن برنامج منظّم. وبحسب الإحصاءات الرسمية، فقد عاد أكثر من مليون وعشرين ألف مهاجر أفغاني غير نظامي منذ بداية هذا العام حتى الآن عبر نفس المعبر. وتشير هذه الأرقام إلى تصاعد الضغوط والقيود التي تفرضها السلطات المحلية الإيرانية على المهاجرين.

وبالتزامن مع الضغوط الاقتصادية، زادت إيران أيضاً من القيود الاجتماعية والأمنية المفروضة على المهاجرين الأفغان. كثير من هؤلاء العائدين حرموا، بعد سنوات من الإقامة في إيران، من فرص التعليم والعمل وحتى الحصول على وثائق هوية أساسية.

وفي الوقت نفسه، تُستخدم أنظمة تحقق من الهوية وبيومترية جديدة لعبور الحدود في دوغارون، وقد وعد المسؤولون الإيرانيون بتفعيلها رسمياً في المستقبل القريب.

ويقع معبر دوغارون على بُعد 18 كيلومتراً جنوب شرق مدينة تايباد، ويُعد أحد أهم ثلاثة معابر رئيسية لعودة المهاجرين الأفغان، إلى جانب معبر ماهيرود في خراسان الجنوبية ومعبر ميلَك في محافظة سيستان وبلوشستان، لكن دوغارون يحتل الصدارة من حيث حجم الحركة.

ولم تُصدر سلطات طالبان في الداخل الأفغاني حتى الآن أي رد فعل حيال أوضاع هؤلاء المهاجرين أو احتياجاتهم الأولية عند العودة. ويعد توفير الظروف الإنسانية اللازمة لاستقبال العائدين من أبرز واجبات أي حكومة قائمة على مبدأ تمثيل الشعب، إلا أن حركة طالبان تتعامل مع مصير ملايين المهاجرين الأفغان بعَدم اكتراث وبرودة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى