أهم الأخبارسياسة

باكستان ترفض شروط طالبان وتؤكد التزامها بمكافحة الإرهاب

أعلن الجيش الباكستاني بشكل صريح أن إسلام آباد لا تقبل بأيّ من الشروط التي حددتها إدارة طالبان للتعاون الأمني والسياسي، مشدداً على أن تركيز باكستان الكامل ينصب على محاربة الإرهاب في المنطقة.

وقال المتحدث باسم الجيش الباكستاني، أحمد شريف شودري، في مؤتمر صحفي عقده يوم الاثنين (12 نوفمبر) في إسلام آباد: “الشروط التي تطرحها طالبان غير مهمة بالنسبة لنا، وما يهم هو اجتثاث الإرهاب”. وأضاف أن أمن باكستان يعتمد على قواتها المسلحة وليس على وعود إدارة طالبان.

وأكد شودري أن الباكستانيين لم يرحبوا أبداً بسيطرة طالبان على أفغانستان، وهم يطالبون الآن بتحركات عملية من قبلها ضد الجماعات الإرهابية. وشدد على ضرورة اعتقال المقاتلين الفارين إلى الأراضي الأفغانية وتسليمهم إلى باكستان لمقاضاتهم بموجب الدستور الباكستاني.

وأشار إلى أن العمليات العسكرية ضد الجماعات المحظورة مثل حركة طالبان باكستان (TTP) وجيش تحرير بلوشستان (BLA) لا تزال جارية، وأسفرت عن تكبيد تلك الجماعات خسائر فادحة.

وأضاف أن ممثلي إسلام آباد وجهوا خلال الجولة السابقة من المفاوضات التي جرت في مدينة إسطنبول، رسالة واضحة وحازمة إلى طالبان. وبيّن أن كيفية تنفيذ الإجراءات ضد الإرهاب مسألة داخلية تتعلق بطالبان، إلا أن باكستان تطالب بنتائج ملموسة وعملية.

وتحدث أيضاً عن وجود علاقة بين الجماعات الإرهابية وشبكات تهريب المخدرات، قائلاً إن الأفيون يعدّ مصدراً مهماً لتمويل هذه الجماعات. واعتبر أن وجود المهربين وأمراء الحرب الأفغان في هياكل السلطة السياسية في أفغانستان يشكل تهديداً خطيراً لاستقرار المنطقة.

وادعى شودري، مستنداً إلى وثائق، أن مقاتلين تابعين لطالبان ضالعون في بعض الهجمات الإرهابية التي وقعت داخل الأراضي الباكستانية، مؤكداً أنه لن يكون هناك أي تفاوض مع الجماعات الإرهابية.

وتأتي هذه التصريحات الحاسمة في وقت من المقرر أن تدخل إدارة طالبان والحكومة الباكستانية مرحلة جديدة من الحوار في تركيا بتاريخ 6 نوفمبر، وهي مفاوضات تم التحضير لها بعد انتهاء الجولة السابقة التي استمرت ستة أيام في إسطنبول.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى