احتمال انسحاب الوفد الباكستاني من مفاوضات إسطنبول مع طالبان

أفادت مصادر في إدارة طالبان بأن الوفد الباكستاني المشارك في مفاوضات إسطنبول يفتقر إلى الصلاحيات اللازمة لاتخاذ قرارات، ما قد يدفعه إلى الانسحاب من المحادثات الجارية بين الجانبين في مدينة إسطنبول التركية.
وقال مسؤول في طالبان، طلب عدم الكشف عن هويته، للتلفزيون الوطني الخاضع لإدارة طالبان، إن “جهات خاصة في الجيش الباكستاني تعرقل سير المحادثات البناءة”، الأمر الذي حال دون تمكّن الوفد الباكستاني من المضي قدمًا في الحوار. وأضاف أن غياب التنسيق داخل البنية الحكومية في باكستان يعد من الأسباب الرئيسية لتعثر تقدم هذه المفاوضات.
ونقل التلفزيون الوطني عن هذا المسؤول أن وفد طالبان حاول مواصلة المحادثات بشكل محايد وهادئ، غير أن الجانب الباكستاني لم يُبدِ رغبة في حل الخلافات عبر الطرق الدبلوماسية. ووفقًا لما قاله المسؤول، فإن الوفد الباكستاني “يفتقر إلى المنطق والحجج” ويسعى لمغادرة المحادثات دون تقديم ردود واضحة.
وبحسب التقرير، فإن طالبان تؤكد أنها لا تملك القدرة على منع الهجمات التي تقع داخل الأراضي الباكستانية، ولا تمثل مجموعة “تحريك طالبان باكستان” (TTP). وقد نفت طالبان مسؤوليتها عن هذه الهجمات، معتبرة إياها مشكلة داخلية تخص باكستان وحدها.
وأضاف المسؤول أن هذه القضية ليست جديدة ولا تنبع من الأراضي الأفغانية، بل تعود جذورها إلى تاريخ باكستان ذاته، ويتوجب على الحكومة الباكستانية أن تتخذ إجراءات لحلها بنفسها. كما وصف المسؤول طلب باكستان من طالبان بالتدخل في الهجمات الداخلية بأنه “غير منطقي”.
حتى الآن، لم يصدر أي تعليق رسمي من مسؤولين باكستانيين بخصوص احتمال انسحاب وفدهم من طاولة المحادثات. ويأتي ذلك في الوقت الذي كان فيه ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم إدارة طالبان، قد أعلن في وقت سابق أن الجانبين توصلا إلى بعض التفاهمات، وأنه قد يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بحلول مساء الاثنين.




