وزير الإرشاد في طالبان يلتقي سهيل شاهين في قطر لبحث التعاون الديني والثقافي
التقى الشيخ نور محمد ثاقب، وزير الإرشاد والحج والأوقاف في حكومة طالبان، خلال زيارته إلى قطر، بسُهَيل شاهين، الممثل السياسي لطالبان في هذا البلد، حيث تباحث الطرفان حول ما وصفاه بتوسيع التعاون في المجالات الدينية والثقافية.
ونقلت وزارة الإرشاد التابعة لطالبان أن ثاقب أشاد بجهود المكتب السياسي السابق للحركة في قطر، مؤكداً أنه لعب دوراً فاعلاً في تقديم الحركة إلى المجتمع الدولي. كما زعم أن افتتاح سفارة طالبان في الدوحة يمثل بداية مرحلة جديدة من العلاقات مع العالم، وقد تحقق خلالها تقدم في مجالات متعددة.
تأتي هذه التصريحات في وقت لم يتم فيه الاعتراف بحركة طالبان رسمياً من قبل المجتمع الدولي، وسط استمرار الانتقادات بشأن سجلها في مجال حقوق الإنسان، والحريات الفردية، ومشاركتها السياسية الشاملة.
وأضاف ثاقب أن السفارة ساهمت، حسب تعبيره، في تعريف العالم بـ”حقائق” حكومة طالبان، ووصفها بأنها نظام يسعى للسلام، في حين أعربت منظمات دولية وحقوقية مراراً عن قلقها من الانتهاكات الواسعة لحقوق النساء، وقمع وسائل الإعلام، وإقصاء المنتقدين داخل البلاد.
من جهته، أشار سهيل شاهين إلى وعود وزارة الأوقاف القطرية بشأن التعاون، وتحدث عن دعم قطري محتمل لإعادة بناء المساجد، وتوفير السجاد والمستلزمات الدينية، وتوزيع المصاحف، دون أن تُنشر تفاصيل محددة بخصوص توقيت أو طبيعة هذا التعاون.
وتتمتع علاقات طالبان وقطر بتاريخ دبلوماسي نسبي، إذ كانت قطر من الدول القليلة التي استضافت المكتب السياسي لطالبان قبل وبعد سقوط النظام الجمهوري. ورغم استمرار التعاون بين الجانبين، لا تزال طبيعة العلاقة الرسمية المستقبلية بين طالبان والمجتمع الدولي محاطة بالغموض.
