طالبان تطلب من عناصر الشرطة في بنجشير شراء أسلحتهم بأنفسهم

أفادت تقارير صادرة عن مصادر محلية أن إدارة طالبان في ولاية بنجشير امتنعت عن توزيع الأسلحة على الأفراد المحليين الذين تم تجنيدهم ضمن قوات الشرطة، وأمرتْهم بشراء الأسلحة التي يحتاجونها على حسابهم الشخصي. هذا القرار أثار ردود فعل ومخاوف بين أفراد الشرطة المحليين المنضمين حديثًا.
ووفقًا لما نشرته صحيفة «اطلاعات روز»، أشار عدد من هؤلاء الأفراد الذين انضموا إلى صفوف الشرطة قبل نحو ستة أشهر، إلى أنهم لم يتسلموا حتى الآن أي نوع من الأسلحة. وأضافوا أن قائدهم وجه إليهم تحذيرًا صريحًا مفاده أنه في حال عدم تمكنهم من تأمين السلاح، فسيتم فصلهم من وظائفهم.
كما أفادت المصادر نفسها أن قيادة أمن طالبان في بنجشير طلبت بشكل مباشر من العناصر المحليين اقتناء الأسلحة بشكل شخصي واستخدامها في مهامهم الأمنية. وأوضحت أن غياب الأسلحة في الأسواق وارتفاع أسعارها جعلا من الصعب على الكثيرين تأمينها.
وبحسب ادعاءات المصادر، فقد جرى فصل أكثر من عشرة عناصر حتى الآن بسبب عدم قدرتهم على تأمين الأسلحة. كما أفادت التقارير أن بعض عناصر طالبان يقومون ببيع أسلحة كانت قد جُمعت سابقًا من المدنيين بأسعار باهظة في السوق، مما ضاعف من حدة الأزمة.
ويشير هذا الإجراء إلى وجود نواقص واضطرابات خطيرة في هيكل القوات العسكرية لإدارة طالبان، إضافة إلى إهمالهم في ما يخص رفاه وتجهيز العناصر المحلية، وهو ما قد يؤدي إلى تداعيات أمنية مقلقة في ولاية بنجشير وخارجها.




