طالبان: حركة طالبان الباكستانية قضية داخلية تخص باكستان

صرّح ذبيح الله مجاهد، المتحدث البارز باسم إدارة طالبان، في مقابلة مع شبكة “دويتشه فيله” الألمانية، بأن حركة طالبان الباكستانية (TTP) تُعد “قضية داخلية تماماً لباكستان”. وأكد أن إدارة طالبان لا تتدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة. تأتي هذه التصريحات في وقت ما زالت فيه إسلام آباد تحتج باستمرار على وجود ونشاط حركة TTP داخل الأراضي الأفغانية.
وفي جزء آخر من المقابلة، قال مجاهد بسخرية إن “كلمة إرهابي غير موجودة في قاموس اللغة البشتونية”. وقد أثارت هذه التصريحات ردود فعل واسعة، واعتبرها منتقدون محاولة لتجاهل طبيعة الجماعات المتطرفة وتبعات أعمالها العنيفة. وكانت إدارة طالبان قد نفت مراراً اتهامات باكستان بشأن دعمها لحركة TTP.
وتتكون حركة طالبان الباكستانية من عدة جماعات مسلحة، وتنشط على طول خط ديورند وفي المناطق الحدودية بين أفغانستان وباكستان. وتبنت هذه الحركة عدة هجمات ضد قوات الأمن والمدنيين في باكستان. ورغم التصريحات الرافضة للتدخل، يرى منتقدون وبعض المحللين الأفغان أن هناك علاقات أيديولوجية وتنظيمية وثيقة بين إدارة طالبان وTTP، ما يعقّد التحديات الأمنية في المنطقة.
وقد دعت عدة أطراف دولية ودول مجاورة، من بينها باكستان، إدارة طالبان مراراً لضمان عدم استخدام الأراضي الأفغانية ضد أي دولة. أما الولايات المتحدة الأميركية، التي يرأسها حالياً دونالد ترامب، فقد شددت مراراً على ضرورة مكافحة الإرهاب بشكل حاسم في المنطقة. وقد تترك تصريحات المتحدث باسم طالبان الأخيرة أثراً سلبياً على علاقات الحركة مع جيرانها والمجتمع الدولي.




