محادثات مرتقبة بين طالبان وباكستان في الدوحة وسط تصاعد التوترات الحدودية

من المقرر أن تُعقد محادثات بين ممثلين عن حكومة طالبان وباكستان قريباً في العاصمة القطرية الدوحة، وذلك في ظل تصاعد التوترات على طول الحدود بين أفغانستان وباكستان. وبحسب مصادر مطلعة، تهدف هذه المحادثات إلى التوصل إلى هدنة طويلة الأمد بين الجانبين.
وأكد ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم حكومة طالبان، أن وفداً من الحركة سيتوجه إلى الدوحة للمشاركة في هذه المحادثات. وتأتي هذه الخطوة بعد انتهاء هدنة استمرت 48 ساعة، شنت بعدها القوات الباكستانية هجمات صاروخية على منطقتي أرغون وبرمل في ولاية بكتيكا.
وذكرت وسائل إعلام باكستانية أن الهجمات استهدفت مواقع ومخابئ يُعتقد أنها تابعة لجماعة حافظ غل بهادر، وهي جماعة تنشط تاريخياً في المناطق القبلية الباكستانية. وحتى الآن، لم تصدر طالبان أي رد مستقل على مزاعم باكستان، لكن امتداد القتال إلى المناطق المدنية أثار مخاوف أمنية كبيرة.
وفي سياق متصل، أعلن مجلس الكريكت الأفغاني أن ثمانية لاعبين من المنتخب الوطني لقوا حتفهم نتيجة الهجمات الليلية التي شنها الجيش الباكستاني على منطقة أرغون. وقد أثار هذا الحادث موجة من الغضب والحزن في صفوف مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي والوجوه الرياضية.
وتأتي هذه الضربات الباكستانية في بكتيكا بعد يوم واحد فقط من مقتل سبعة جنود باكستانيين في هجوم وقع في ولاية خيبر بختونخوا. ولم تعلن طالبان رسمياً مسؤوليتها عن الهجوم الانتحاري، إلا أن نبرة المسؤولين الباكستانيين، لا سيما وزير الدفاع خواجة محمد آصف، تعكس غضباً شديداً لدى إسلام آباد.
وقال آصف في تصريحات نارية مؤخراً: “طالبان الذين لجأوا الآن إلى أحضان الهند، كانوا سابقاً تحت مظلة حمايتنا.” وتُظهر هذه التصريحات تغيراً كبيراً في مسار العلاقات بين إسلام آباد وحكومة طالبان، التي كانت تقوم سابقاً على أساس الدعم المتبادل، لكنها أصبحت الآن تتسم بالتهديد وانعدام الثقة.




