طالبان وباكستان يتبادلان الاتهامات بانتهاك وقف إطلاق النار

تبادلت حركة طالبان وباكستان الاتهامات بشأن انتهاك وقف إطلاق النار، في أعقاب الاشتباكات الحدودية الأخيرة بين الجانبين، والتي وقعت بالتزامن مع مفاوضات السلام الجارية في مدينة إسطنبول.
وقال ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم إدارة طالبان، في منشور على منصة إكس يوم الخميس ۱۵ عقرب، إن القوات الباكستانية هي من بدأت بإطلاق النار. وأضاف أن طالبان امتنعت عن الرد احتراماً للوفود المشاركة في المفاوضات ومنعاً لوقوع خسائر بين المدنيين. وأشار إلى أنه خلال الجولة السابقة من المحادثات، تم الاتفاق على تمديد وقف إطلاق النار ومنع أي تجاوزات.
في المقابل، نفت وزارة الإعلام والنشر الباكستانية هذه الاتهامات بشكل قاطع، متهمة طالبان بالبدء في الاشتباكات، وأكدت أن قوات الأمن الباكستانية ردت بـ”طريقة مسؤولة ومحدودة”. وأوضحت الوزارة أن الوضع حالياً تحت السيطرة ووقف إطلاق النار لا يزال سارياً.
وجاءت هذه التوترات الحدودية تزامناً مع الجولة الثالثة من المفاوضات الثنائية بين طالبان والحكومة الباكستانية، التي تُعقد في إسطنبول بحضور مسؤولين من إدارة طالبان وممثلين من وزارة الخارجية الباكستانية وأجهزة استخباراتها، وبرعاية من قطر وتركيا. وتهدف المحادثات إلى تثبيت وقف إطلاق النار ومنع تصاعد التوترات.
ورغم استمرار المحادثات الرسمية، إلا أن وقوع مثل هذه الاشتباكات يثير شكوكاً جدية بشأن التزامات الطرفين بخفض مستوى العنف، ويزيد من المخاوف حيال صعوبة ضبط الحدود المتوترة بين البلدين، التي شهدت مراراً اشتباكات متفرقة نتيجة خلافات أمنية وسياسية.




