اشتباكات جديدة بين طالبان وحرس الحدود الباكستانيين في سبين بولدك

في أحدث توتر حدودي بين أفغانستان وباكستان، شهد معبر سبين بولدك في ولاية قندهار اشتباكات بين قوات حرس الحدود من الجانبين. وادعى ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم إدارة طالبان، أن هذه الاشتباكات بدأت من قبل القوات الباكستانية، وأن طالبان ردت على ذلك بعملية مضادة.

بينما أكد مجاهد أن طالبان قامت فقط بالرد على تحركات باكستان، إلا أن وسائل إعلام باكستانية، نقلاً عن مسؤولين رسميين، أفادت بأن الإطلاق الأول تم من قبل طالبان. وتسلط هذه الروايات المتباينة الضوء مجددًا على التوترات المستمرة حول السيطرة الحدودية والخلافات التاريخية بين البلدين.

تستمر هذه الاشتباكات في وقت لم تؤدِ فيه محادثات السلام بين البلدين، والتي عقدت سابقًا في إسطنبول، إلى أي نتيجة تذكر. وعلى الرغم من تقارير تشير إلى انطلاق جولة جديدة من المحادثات في العاصمة السعودية الرياض، إلا أن الحكومة الباكستانية أنكرت علمها بأي اجتماع من هذا القبيل.

خلال الشهرين الماضيين، شهدت الحدود المتوترة بين أفغانستان وباكستان عدة اشتباكات دامية بين القوات من كلا الطرفين. ففي المواجهة المسلحة التي استمرت ثمانية أيام في أكتوبر الماضي، قُتل ما لا يقل عن 37 شخصاً. وقد زاد هذا الوضع من المخاوف بشأن تنامي العنف في المناطق الحدودية وغياب إطار واضح لمعالجة النزاعات بين الجارتين.

أدى استمرار الأزمة على خطوط التماس، وغياب الشفافية في السياسة الخارجية لإدارة طالبان، وفشلها في تسوية النزاعات سلمياً، إلى تعريض سكان المناطق الحدودية لتهديدات متزايدة. وفي ظل غياب حكومة شرعية وسياسة خارجية مسؤولة، يبدو أن إنهاء هذه الاشتباكات لا يزال أمراً بعيد المنال.