وزير صناعة طالبان يزور الهند لتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية

صرّح نور الدين عزيزي، وزير الصناعة والتجارة في حكومة طالبان، بأن الهدف الرئيسي من زيارته الرسمية إلى الهند هو توسيع العلاقات التجارية بين أفغانستان والهند. وقال في مقابلة مع وسيلة إعلام هندية إنه ناقش قضايا مثل تسهيل إجراءات منح التأشيرات، وحل التحديات المرتبطة بالممرات الجوية والبرية والبحرية، إضافة إلى إحياء الغرفة التجارية المشتركة بين البلدين.
وادّعى عزيزي أن الوضع الأمني في أفغانستان، حسب رواية حكومة طالبان، مواتٍ للاستثمار، مشيراً إلى وجود «فرص كثيرة» في مجالات التعدين والزراعة والصناعة. كما شدد على أهمية معالجة «المشكلات الصغيرة» المتعلقة بالممرات اللوجستية والقطاع المصرفي، موضحاً أنه تم تشكيل لجنة خاصة لمتابعة هذه القضايا من خلال الاتصالات المباشرة أو عبر الإنترنت.
ورداً على سؤال حول وضع معبر تورخم وتأثيره على العلاقات التجارية مع باكستان، قال عزيزي إن التجارة الأفغانية لا تعتمد على طريق واحد، وإن الاحتياجات تُلبّى حالياً عبر طرق آسيا الوسطى وإيران وروسيا والشرق الأوسط. واعتبر أن انخفاض تأثير إغلاق الحدود الباكستانية على الأسواق المحلية يُعد مؤشراً على نجاح السياسات التجارية لحكومة طالبان، من دون التطرق إلى المشاكل الهيكلية أو الضغوط السياسية.
كما تحدث عن تنفيذ واستمرار برامج تهدف، من وجهة نظره، إلى دعم النساء التاجرات ورائدات الأعمال داخل أفغانستان. وذكر أن حكومة طالبان وبعض المنظمات الدولية قدمت دعماً مالياً ومعدات للشركات التي تديرها نساء، وأن حوالي 55 ألف شركة مسجلة رسمياً كملك لنساء في البلاد.
وتقابل هذه الادعاءات بتشكيك من المراقبين الدوليين ونشطاء حقوق المرأة، خاصةً في ظل حرمان النساء إلى حد كبير من حق التعليم والعمل في ظل حكم طالبان. ويعتبر هؤلاء أن السياسات الاقتصادية والاجتماعية لطالبان تتناقض مع شعاراتها الداعية للدعم، بسبب التقييدات المنهجية المفروضة على النساء.




