أهم الأخبارسياسة

امر الله صالح يؤكد اعتراف باكستان بدورها في دعم طالبان

صرح امر الله صالح، نائب الرئيس الأفغاني السابق، في تصريحات حديثة بأن اعترافات المسؤولين الباكستانيين الأخيرة بالندم على دعمهم السابق لطالبان تُعد بمثابة تأكيد غير مقصود لكافة الأدلة التي قدمها الأفغان على مدار السنوات الماضية. وأوضح صالح أن باكستان لم تلتزم يوماً بالعقوبات الدولية وسهلت مختلف الجوانب لطالبان، من التدريب العسكري إلى علاج الجرحى وإيواء أسر أعضاء التنظيم، بالإضافة إلى إجراء المعاملات المالية وتزوير الوثائق مثل جوازات السفر الباكستانية وربط طالبان بالشبكات الدينية والمدارس الإسلامية في باكستان. وأضاف أن الدبلوماسيين الباكستانيين بذلوا جهوداً لنشر وجهات نظر طالبان في المحافل الدولية، بل ووصفوا أحياناً البنية الاجتماعية في أفغانستان دون حضور طالبان بأنها “غير طبيعية”. ويعتقد أن الوقت حان للصحفيين ومنتجي المحتوى الإعلامي في باكستان لكشف الفساد الاستراتيجي للمؤسسات الأمنية في بلادهم استناداً إلى خطاباته وكتاباته وتحليلاته الماضية، وإن تجرأوا على ذلك. وأشار صالح إلى بداية جولة جديدة من المنافسات الجيوسياسية بعد توقيع الاتفاقية وافتتاح مكتب طالبان في الدوحة، مبيناً أن باكستان تجاهلت هذا التغيير الهام واعتمدت بشكل مفرط على حكمة قادتها العسكريين. والآن، حيث لم تعد الوسائل التوظيفية للجماعات المتطرفة فعالة، تدخل القوات المسلحة الباكستانية في العمل مباشرة. ويرى أن طالبان اليوم في وضع أدنى مقارنة بزمان نشاط “اللجنة المركزية” لهم في مدينة كويتا (مجلس كويتا)، وكشفت حقيقتهم. ومع ذلك، ما زال العالم، لا سيما دول المنطقة، يتجاهل آلام وغضب أفغانستان غير الطالبانية. وفي ختام حديثه، حذر صالح من أن أي استثمار في أفغانستان التي تُدار تحت سيطرة طالبان يشبه محاولة “إذابة كرات الثلج”، وهو عمل عديم الجدوى ومحكوم عليه بالفشل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى