زعيم طالبان يعترف بفشل الجهاد في أفغانستان ويدعو إلى اليقظة ومكافحة الفساد

اعتبر هبة الله أخوندزاده، زعيم حركة طالبان، في اجتماع حضره الولاة والمديرون المعينون من قِبل الحركة، أن الجهاد الذي أُجري في أفغانستان لم يحقق أهدافه رغم كثرة محاولاته. وأرجع أخوندزاده سبب فشل الجهادات السابقة إلى عدم صدق النوايا، محذراً من أن هذه النتائج أدت إلى دمار البلاد.
وفي الاجتماع نفسه، طالب المسؤولين المحليين في طالبان بالتعاون مع علماء الدين لتوعية الشعب فكرياً ودينياً، ومنعهم من الانصياع لبرامج «الأعداء». وقال أخوندزاده إن توجيه الناس فكرياً وروحياً هو واجب مشترك بين الإدارات المحلية والعلماء.
وشدد زعيم طالبان على ضرورة أن يكون موظفو الحركة يقظين، ويتجنبوا التراخي، ويلتزموا باتباع قادتهم، لتفادي اندلاع خلافات داخلية بينهم. تأتي هذه التصريحات في ظل هيكلية إدارية شديدة المركزية لحركة طالبان، والتي تواجه انتقادات واسعة بسبب غياب الشفافية والمحاسبية.
وفي جزء آخر من كلمته، حذر أخوندزاده الولاة والمديرين من قبول الهدايا من الناس، قائلاً إن أخذ الهدايا أثناء تأدية الواجب هو في الواقع بمثابة رشوة. وتأتي تلك التصريحات في ظل انتشار الفساد الإداري الذي يُعتبر تحدياً خطيراً في أفغانستان، حيث لم تقدم حركة طالبان حتى الآن حلولاً واضحة لمكافحته.




