وزير في حكومة طالبان يصف الجهاد ضد معارضي الإدارة بـ”الواجب الشرعي”

أعلن خالد حنفي، وزير الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في حكومة طالبان، خلال تجمع أقيم في مدرسة تُعرف باسم “الجهادية” في ولاية نورستان، أن الجهاد ضد أي قوة تهاجم هيكلية إدارة طالبان الحالية أو أراضي أفغانستان يُعد “فرض عين”.
وادعى حنفي أن هذا الموقف يستند إلى فتوى أصدَرها مئات من العلماء الدينيين الذين اجتمعوا مؤخراً في كابل. وبحسب قوله، فإن المشاركين في هذا الاجتماع اعتبروا أي اعتداء على البنية الحالية لإدارة طالبان أو على الأراضي الأفغانية بمثابة هجوم على الإسلام.
تصريحات هذا المسؤول الرفيع في إدارة طالبان تأتي في وقت يثير فيه استخدام المفاهيم الدينية لتبرير العنف والعسكرة قلقاً واسعاً بين المواطنين ومؤسسات المجتمع المدني. ويقول منتقدون إن مثل هذه المواقف قد تؤدي إلى تضييق المجال المدني وتعزيز شرعية القمع باسم الدين.
وتأتي هذه التصريحات ضمن جهود إدارة طالبان لترسيخ تفسير محدد للدين، وربط المعارضة السياسية والاجتماعية بمفاهيم عقائدية، وهو نهج يثير تساؤلات عميقة حول آثاره على الأمن، والحقوق الأساسية للمواطنين، ومستقبل التعايش في أفغانستان.




