اتصال هاتفي بين وزير خارجية طالبان ونظيره الكازاخي لبحث التعاون الإقليمي

أجرى مولوي أمير خان متقي، القائم بأعمال وزير الخارجية في حكومة طالبان، يوم أمس اتصالاً هاتفياً مع يرميك كوشرباييف، وزير خارجية كازاخستان، حيث تناول الطرفان سبل تعزيز العلاقات الثنائية، التعاون الاقتصادي والتطورات الإقليمية الأخيرة.
وبحسب البيان الصادر عن وزارة الخارجية التابعة لطالبان، شدد متقي خلال الاتصال على أن حكومته تولي أهمية للدبلوماسية، التفاهم والاحترام المتبادل، وتسعى إلى إقامة علاقات مع دول المنطقة على أساس عدم التدخل والتعاون البنّاء.
وأضاف أن علاقات طيبة مع دول الجوار مثل كازاخستان تعكس رغبة طالبان في تحقيق الاستقرار، النمو الاقتصادي والتفاهم الإقليمي.
تأتي هذه التصريحات في وقت تتسم فيه ممارسات طالبان على الصعيد الإقليمي، وخاصة في ما يتعلق بجارتيها إيران وباكستان، بالتوتر؛ ومن ذلك تصاعد الاشتباكات الحدودية مع باكستان خلال الشهر الأخير، وعدم تأمين حصة إيران القانونية من مياه نهر هلمند، وهو ما أثار انتقادات واسعة.
من جهته، أثنى وزير خارجية كازاخستان خلال الاتصال الهاتفي على ما وصفه بـ”الموقف البنّاء” لطالبان، معرباً عن أمله في أن يتحقق الاستقرار الإقليمي من خلال التعاون الاقتصادي، الثقة المتبادلة والحوار المستمر.
غير أن مراقبين يرون أن الوعود الدبلوماسية لطالبان لا تعكس في الغالب الواقع الميداني، ويؤكدون أنه طالما استمرت السياسات القمعية داخلياً والعلاقات المتوترة مع دول الجوار، فلا يمكن التعويل كثيراً على حدوث تفاعل بنّاء معها.




