مسؤول في داخلية طالبان ينفي وجود خلافات داخل قيادة الحركة ويهاجم دُعاة الديمقراطية

نفى رحمت الله نجيب، المعاون الإداري لوزارة الداخلية في حكومة طالبان، وجود أي خلافات ضمن قيادة حركة طالبان، مؤكدًا أن قادة الحركة لا يسعون إلى المناصب ولا يهتمون بالكراسي.
وخلال مراسم تخرّج عناصر الشرطة في ولاية ميدان وردك، اتّهم نجيب من وصفهم بـ”أعداء البلاد” بمحاولة جرّ أفغانستان إلى الفوضى وانعدام الأمن، مشيرًا إلى أن هذه المحاولات مدعومة من الخارج لكنها ستفشل، بحسب تعبيره، مؤكدًا يقظة طالبان تجاه أي تهديد.
كما شدد المسؤول في وزارة الداخلية على أنه لا أحد من مسؤولي طالبان يسعى للاستيلاء على موقع الملا هبة الله أخندزاده، أمير الحركة، داعيًا المواطنين إلى عدم التأثر بالشائعات. وتأتي هذه التصريحات في ظل تداول تقارير علنية خلال الأشهر الأخيرة حول وجود تباينات في الرؤى بين قادة طالبان.
وتعكس تصريحات نجيب ردًا على ما صرّح به سراج الدين حقاني، وزير الداخلية بالإنابة، الذي أعرب مؤخرًا عن انتقاده لما وصفه بـ”العنف والإهانة وإثارة الرعب” داخل بنية حكم طالبان، وهي تصريحات قوبلت بردود من شخصيات مقربة من القيادة.
وفي السياق ذاته، أكّد مولوي ندى محمد نديم، وزير التعليم العالي في حكومة طالبان، ضرورة الطاعة المطلقة لأوامر زعيم الحركة.
وهاجم نجيب أيضًا فكرة العودة إلى الديمقراطية والنظام القائم على سيادة الشعب، معتبرًا أن الشعب الأفغاني لا يؤيد هذه الأنظمة، وواصفًا إمكانية عودة الديمقراطية بأنها “أحلام باطلة”. وتأتي هذه الادعاءات رغم المطالب الشعبية المتكررة خلال السنوات الماضية بالمشاركة السياسية، وضمان الحقوق الأساسية، وإنهاء احتكار السلطة، وهي مطالب تراجعت بشكل كبير منذ عودة طالبان إلى الحكم.




