انخفاض أسعار القطن في بلخ يثير قلق المزارعين

يعرب المزارعون في ولاية بلخ عن ارتياحهم للإنتاج الجيد للقطن هذا العام، إلا أن الانخفاض الحاد في أسعار هذا المحصول أثار قلقًا جديًا لديهم، مطالبين إدارة طالبان باتخاذ إجراءات عاجلة لتوفير إمكانية تصدير القطن إلى الأسواق الخارجية.

وبحسب المزارعين، فإن سعر 16 سيرًا (نحو 112 كيلوغرامًا) من القطن بلغ العام الماضي قرابة 14 ألف أفغاني، إلا أن هذا الرقم انخفض هذا العام إلى حوالي 8500 أفغاني. وقال زريف، أحد المزارعين في بلخ: “المزارعون لا يستطيعون حتى استعادة رأس مالهم. لقد استثمرنا، لكن رأس المال لم يعد إلينا”.

وفي السياق، دعا محمد أكرم، المسؤول في أحد مصانع معالجة القطن، إدارة طالبان إلى تسهيل تصديره إلى الدول المجاورة، ومن بينها أوزبكستان وكازاخستان، مشددًا على أن غياب الأسواق المتنوعة أدى إلى انخفاض الأسعار وجمود الحركة الاقتصادية.

من جهتها، أشارت رابطة أصحاب مصانع القطن في بلخ إلى أن غياب التغليف والمعالجة وفق المعايير الدولية يُعد من أبرز التحديات التي تعيق عملية تصدير القطن. وقال محمد ظلمي مؤمن، رئيس الرابطة: “يجب جمع المحصول بشكل منظم وفي الوقت المناسب، وألا يُعبأ في أكياس عادية”.

وطالبت الرابطة المزارعين بمراعاة المعايير الدولية عند الحصاد والإعداد، لتمكين القطن من الوصول إلى أسواق تتجاوز باكستان.

وردًا على هذه المخاوف، طمأنت إدارة الصناعة والتجارة في بلخ المزارعين بأن الجهود جارية لفتح طرق تصدير إلى دول آسيا الوسطى. وقال نصير أحمد نيازي، نائب رئيس الإدارة: “تضمن إدارة طالبان استمرار عملية التصدير بشكل آمن عبر طرق بديلة، وستوفر أيضًا للمزارعين إمكانية بيع منتجاتهم”.

وفي السياق ذاته، أعلنت إدارة الزراعة في بلخ أن القطن زُرع هذا العام في نحو 30 ألف هكتار من الأراضي في مختلف المديريات، ويُقدَّر الإنتاج بنحو 60 ألف طن.