طالبان تبيع أكثر من 2800 قيراط من زمرد بنجشير بملايين الأفغاني
في أحدث حالة من بيع الموارد الطبيعية دون اعتبار للتنمية المستدامة، عرضت إدارة طالبان أكثر من 2800 قيراط من زمرد منطقة بنجشير في مزاد، وبيع بمبلغ تجاوز مليوناً وتسعمئة ألف أفغاني. أُقيم هذا المزاد يوم أمس في ولاية بنجشير.
وقال سيفالدين لتون، المتحدث باسم والي بنجشير، إن هذه الزمردات استُخرجت من مناجم زمرد في مقاطعات الولاية، وتم بيعها لتجار الأحجار الكريمة وشبه الكريمة المحليين. وادعى لتون أن عملية المناقصة تمت بشفافية وبحضور وفد من لجنة حماية المناجم.
لكن المنتقدين يرون أن بيع الأحجار الكريمة الخام دون دراسة القدرات المحلية للتصنيع، لا يؤدي فقط إلى خسارة القيمة المضافة الوطنية، بل يفتح أيضاً الباب لهدر ثروات البلاد الطبيعية. ويأتي ذلك في وقت فضلت فيه إدارة طالبان مراراً الاستخراج والبيع السريع للموارد بدلاً من الاستثمار طويل الأمد.
تُعد ولاية بنجشير من المناطق الغنية بمناجم الزمرد، وتُعتبر واحدة من الكنوز الطبيعية الرئيسية في البلاد. غير أن سوء إدارة هذه الموارد في السنوات الأخيرة والافتقار إلى الشفافية في إنفاق العائدات الناتجة عنها، أثارا مخاوف متزايدة من نهب الثروات الوطنية.
