روبيو: غياب المؤسسات الرسمية في أفغانستان يجعل تدقيق خلفيات اللاجئين صعبًا للغاية

صرّح ماركو روبيو، وزير الخارجية الأميركي، بأن غياب المؤسسات الرسمية وهيمنة إدارة طالبان على أفغانستان جعلت عملية تدقيق خلفيات اللاجئين الأفغان الذين تعاونوا مع القوات الأميركية خلال الحرب التي استمرت عشرين عامًا، صعبة للغاية وشبه مستحيلة.
وفي مقابلة مع شبكة فوكس نيوز، أشار روبيو إلى أنه في ظل الأوضاع الحالية لا يمكن تقييم أهلية الأشخاص الذين «لا توجد في بلادهم حكومة فعالة أو أرشيف معلومات»، وتقع تحت سيطرة «إرهابيين»، بشكل دقيق.
وتحدث روبيو عن سياسة إدارة الرئيس دونالد ترامب في هذا الصدد، قائلاً إنه رغم الضغوط الخارجية لتسريع عملية قبول اللاجئين، تم التعمّد في إبطاء هذه العملية لاتخاذ قرارات دقيقة بشأن أهلية المتقدمين. وبحسب قوله، تم اتخاذ هذا القرار رغم تعرّض عدد كبير من المتقدمين، بمن فيهم من عملوا كمترجمين مع القوات الأميركية، لتهديدات مباشرة.
وأشار الوزير إلى القيود المفروضة على تدقيق الأهلية، موضحاً أنه بسبب سيطرة طالبان على أفغانستان، لا يمكن السفر إلى البلاد أو إجراء مقابلات مباشرة مع العائلات أو الشخصيات المحلية. وأضاف: «عندما تُدار دولة من قبل جماعة إرهابية ولا يوجد أي هيكل رسمي لحفظ السجلات، فكيف يمكن الوصول إلى معلومات موثوقة؟»
وأكد أن أحد التحديات الأساسية في عملية التدقيق هو أنه لا يمكن توقع وجود نظام تقييم كامل في ظل أوضاع شديدة القصور. ولفت إلى أن دائرة الهجرة لا يمكنها اتخاذ قرارات إلا بناءً على المعلومات المتوفرة فعليًا، لكن في حالة العديد من المواطنين الأفغان، لا تتوفر مثل هذه المعلومات.




