طالبان تسجن قائداً محلياً في قندز إثر نزاع على منجم ذهب

قالت مصادر محلية في بدخشان إن حركة طالبان سجنت أحد قادتها المحليين ويدعى عبد الرحمن عمار، عقب توترات تتعلق بملكية منجم ذهب.
ووفقاً لمصادر تحدثت لصحيفة «8صبح» يوم الجمعة 7 ديسمبر، فإن هذا القائد نُقل أولاً إلى قندهار بعد اندلاع اشتباكات داخلية بين عناصر طالبان حول استخراج المعادن في مديرية شهر بزرُگ، وجاء نقله بوساطة كل من فصیحالدين فطرت، رئيس هيئة الأركان في طالبان، وسيفالدين طيب، نائب تنسيق إدارة شؤون الجماعة.
وأفادت المصادر أن عبد الرحمن عمار لم يتمكن من لقاء هبة الله آخندزاده، زعيم طالبان، أثناء وجوده في قندهار، وتم بعد ذلك استدعاؤه إلى المحكمة العسكرية في قندز، حيث جرى اعتقاله ويقبع في السجن منذ أكثر من شهر.
وأضافت المصادر أن فصیحالدين وأمانالدين، والي طالبان في ولاية هلمند، دبّرا مؤامرة ضد هذا القائد. وذكرت أن هذين المسؤولين يسعيان لتحقيق مصالح شخصية من خلال استغلال مناجم الذهب؛ إذ يشارك أمانالدين في استخراج الذهب مع أحد سكان غوربند في ولاية بروان، فيما يقيم فصیحالدين علاقات اقتصادية مع الصينيين.
وأبدى عدد كبير من مقاتلي طالبان المحليين في بدخشان استياءهم الشديد من تصرفات فصیحالدين وأمانالدين، معتبرين أن الاثنين يستغلان مناصبهما الرسمية لتحقيق مكاسب فردية.
تأتي هذه التطورات في وقت أعرب فيه سكان بدخشان عن قلقهم المتزايد إزاء تزايد النهب والاستخراج غير القانوني للمعادن من قبل إدارة طالبان، مطالبين بوجود رقابة شفافة ومساءلة في إدارة الموارد الطبيعية.




