طالبان تنفي صلة المشتبه به في هجوم واشنطن بأفغانستان وتحمّل واشنطن المسؤولية

نفى أميرخان متقي، القائم بأعمال وزير الخارجية في حكومة طالبان، أي علاقة بين حادثة إطلاق النار التي وقعت في واشنطن ونفذها مهاجر أفغاني وبين أفغانستان، محمّلاً المسؤولية للجيش الأميركي. وقال إن المشتبه به تلقى تدريبات من الجانب الأميركي وغادر أفغانستان بطريقة غير قانونية.
وتُعد هذه التصريحات أول رد فعل رسمي من جانب حكومة طالبان على حادثة إطلاق النار التي وقعت في 26 نوفمبر/تشرين الثاني في واشنطن، والتي أسفرت عن إصابة اثنين من عناصر الحرس الوطني الأميركي، توفي أحدهما لاحقًا. المشتبه بارتكاب الهجوم يُدعى رحمان الله ويبلغ من العمر 29 عامًا، وكان بحسب ما أفادت به السلطات الأميركية قد تعاون سابقاً مع قوة مرتبطة بوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA) في أفغانستان.
وحسب المعلومات الرسمية، نُقل رحمان الله إلى الولايات المتحدة بعد الانسحاب العسكري الأميركي من أفغانستان في عام 2021، كجزء من برنامج إعادة التوطين. وتشير مصادر أميركية إلى أنه عاش في عزلة خلال إقامته في الولايات المتحدة، وظهر عليه سلوك يوحي بالتطرف.
وأكد وزير خارجية طالبان، عبر بيان نُشر من مكتبه على منصة إكس، أن حادثة واشنطن “لا علاقة لها بالحكومة أو الشعب الأفغاني”، مضيفاً: “إنهم دربوا هذا الشخص، وظفوه، ونقلوه إلى الولايات المتحدة عبر عملية لا تتوافق مع المعايير الدولية”.
وفي أعقاب الحادثة، علّق الرئيس الأميركي دونالد ترامب إصدار التأشيرات لجميع المواطنين الأفغان، وأُوقفت جميع الإجراءات المتعلقة بطلبات لجوء المهاجرين الأفغان. ولا تزال التحقيقات في الدوافع الأساسية وراء الحادث مستمرة.




