طالبان تطالب باكستان بضمانات دائمة لفتح الطرق التجارية بين البلدين
أعلن نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية في إدارة طالبان أن على باكستان تقديم ضمانات قوية وواضحة لضمان بقاء الطرق التجارية بين البلدين مفتوحة بشكل دائم.
وقال الملا عبد الغني برادر خلال اجتماع مع عدد من التجار والصناعيين إن باكستان أغلقت سابقاً الطرق التجارية بشكل مفاجئ، خصوصاً خلال موسم تصدير الفاكهة، محذرًا من أن تكرار مثل هذا التصرف غير مقبول هذه المرة.
وأكد أن استمرار فتح الطرق التجارية مع باكستان مشروط بتقديم ضمانات صارمة من جانب إسلام آباد بعدم إغلاق هذه المسارات تحت أي ظرف، سواء في الأحوال العادية أو في الأوضاع الطارئة.
وأضاف برادر أن التجار الذين لديهم عقود حالية مع الجانب الباكستاني أمامهم مهلة ثلاثة أشهر لتسوية حساباتهم المالية، وبعد ذلك يجب أن تتم عمليات الاستيراد والتصدير عبر مسارات بديلة، مشيرًا إلى أن السلع الباكستانية تُعدّ منخفضة الجودة، وأن باكستان تسببت مرارًا في عرقلة صادرات أفغانستان.
من جانبه، قال نور الدين عزيزي، وزير الصناعة والتجارة في إدارة طالبان، خلال الاجتماع نفسه، إن أي نشاط تجاري بين البلدين لن يكون ممكنًا دون اتفاق محدد ومضمون من قبل باكستان يضمن استمرار فتح الطرق.
وأوضح في جزء من تصريحاته: “لا يمكن للتجارة أن تستمر إلا في ظل علاقات قائمة على الأخوة والمساواة؛ وإلا فإن أفغانستان ليست مجبرة على مواصلة هذه العلاقات.”
وتدعي وزارة الصناعة والتجارة في إدارة طالبان أن لدى أفغانستان العديد من الخيارات والمسارات البديلة لمواصلة التجارة الإقليمية والعالمية، إلا أن غياب حكومة شرعية والعلاقات الخارجية الرسمية يشكلان من أبرز العوائق في تطوير تلك البدائل.
