الكونغرس الأميركي يجدد تحذيراته من تقاعس في تدقيق خلفيات اللاجئين الأفغان

أعربت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الأميركي مجددًا عن قلقها إزاء ما وصفته بغياب التدقيق الدقيق في هويات المواطنين الأفغان الذين نُقلوا إلى الولايات المتحدة عقب سقوط كابل.
وفي تقرير حديث، شددت اللجنة على أن الحكومة الأميركية خلال عملية انسحاب قواتها من أفغانستان في عهد إدارة جو بايدن، قد قصّرت في التعرف وتسجيل البيانات البيومترية لعدد كبير من الأفغان الذين دخلوا الأراضي الأميركية.
وبحسب نتائج اللجنة، فقد تم نقل عدد كبير من الأفراد إلى الولايات المتحدة دون المرور بالإجراءات الأولية لتحديد الهوية، من بينها الفحوص البيومترية وغيرها من الخطوات الأمنية المعتادة، مما أثار مخاوف تتعلق بالأمن الداخلي الأميركي.
ورغم أن الهدف الرئيسي من عملية الإجلاء كان إنقاذ حياة من تعاونوا مع القوات الأميركية، فإن طريقة تنفيذ هذه العملية وغياب آلية شفافة لمراجعة خلفيات الأفراد أدى إلى موجة انتقادات حادة.
وقد أدى استيلاء حركة طالبان على السلطة في أفغانستان منذ عام 2021 إلى حالة من الفوضى والعنف والضغط على المواطنين، خصوصًا أولئك الذين عملوا سابقًا مع الجهات الأجنبية، مما أجبر الكثيرين على الفرار من البلاد.
وقد دعت منظمات حقوقية بشكل متواصل إلى ضرورة دعم اللاجئين الأفغان وضمان الشفافية في آلية قبولهم في البلدان المضيفة. كما يسلط التقرير الجديد الضوء على الحاجة إلى مراجعة السياسات الأميركية الخاصة بالهجرة والأمن.




