طالبان تؤكد اعتقال عضو بارز في داعش عبر خط دورند وتثبت صحة تحذيراتها السابقة
قال المتحدث باسم إدارة طالبان إن اعتقال عضو كبير في تنظيم داعش في المناطق الواقعة خلف خط دورند يؤكد أن التحذيرات السابقة التي أطلقتها الإدارة بشأن وجود ونشاط داعش في تلك المناطق لم تكن بلا أساس.
وفي رسالة صوتية إلى وسائل الإعلام، أكد ذبيح الله مجاهد أن إدارة طالبان قد أبدت، مراراً عبر المؤتمرات الصحفية ونشر المعلومات في وسائل الإعلام، قلقها من وجود مخابئ وأشخاص رئيسيين تابعين لتنظيم داعش في الجانب الآخر من خط دورند. وأضاف أنه تحقق الآن نتائج هذه التحذيرات بوضوح.
وبناءً على تصريحات المتحدث باسم طالبان، فإن اعتقال أعضاء مهمين من داعش في المناطق خارج أفغانستان يشير إلى أن التنظيم قد أسس قواعد هناك، وحضر فيها قياديون رفيعو المستوى. وأشار إلى أن استغلال هؤلاء الأفراد تم بشكل سلبي، وهو الأمر الذي كانت طالبان قد أبلغت عنه مرات عديدة من قبل.
تأتي هذه التصريحات عقب تقارير إعلامية تركية رسمية تحدثت عن عملية واسعة نفذتها وكالة الاستخبارات الوطنية في تركيا في مناطق على امتداد خط دورند. ووفقاً لهذه التقارير، تمَّ اعتقال مواطن تركي يلعب دوراً رئيسياً في هيكلية تنظيم داعش.
ونقلت وكالة الأنباء الأناضول عن مصادر أمنية أن المعتقل محمدت غورين، كان ناشطاً في فرع داعش خراسان. وحسب التقرير، فهو مسؤول عن تنظيم هجمات انتحارية استهدفت مدنيين في أفغانستان وباكستان وتركيا وعدة دول أوروبية.
وأضاف التقرير أن الاستخبارات التركية اكتشفت أن هذا الشخص انتقل من تركيا إلى المناطق الحدودية بين أفغانستان وباكستان، حيث تلقى تدريبات في معسكرات داعش، وتدرج حتى وصل إلى مناصب قيادية في التنظيم.
تسلط هذه التطورات الضوء مجدداً على مخاوف أمنية على المستوى الإقليمي وإدارة تهديد داعش، وهو موضوع يرى النقاد أن الاكتفاء بالادعاءات والبيانات الإعلامية غير كافٍ لكبح هذا التنظيم العابر للحدود، ويحتاج إلى شفافية وتعاون إقليمي وإجراءات عملية تراعي المساءلة.
