أهم الأخبارالخبر الثانويسياسة

حكمتيار ينتقد تراجع إدارة طالبان أمام التهديدات العسكرية الأخيرة ويحذر من حرب جديدة محتملة

انتقد غلبدين حكمتيار، زعيم حزب الإسلام في أفغانستان، في تصريحات حديثة، تراجع إدارة طالبان في مواجهة التهديدات العسكرية المتكررة التي تتعرض لها أفغانستان من قبل الدول المجاورة والولايات المتحدة، محذراً من أن البلاد باتت على أعتاب حرب فرضية أخرى.

وأشار حكمتيار إلى الغارات الجوية الأخيرة على منطقتي برمل وكابل التي نفذتها باكستان، بالإضافة إلى التصريحات اللاذعة للمسؤولين الأمريكيين حول استعادة مطار بجرام، مؤكداً أن الشعب الأفغاني لم يتلقَ حتى الآن رداً واضحاً من إدارة طالبان والمؤسسات السياسية تجاه هذه التهديدات.

وانتقد حكمتيار عدم إعلان المصادر الرسمية تفاصيل العمليات العسكرية الأخيرة، مثل الجناة والخسائر والنتائج، واعتبر هذا الأمر مثار تساؤلات. ورأى أن التنسيق التاريخي بين الولايات المتحدة وباكستان والتحركات السياسية والعسكرية الأخيرة لهما يشير إلى اتخاذ قرارات متزامنة بشأن أفغانستان.

وأشار زعيم حزب الإسلام إلى أن الوضع في أفغانستان كان تحت السيطرة الكاملة للأجانب منذ عام 2001 وحتى اليوم، مضيفاً أنه الآن يُقال إن المجال الجوي للبلاد تحت سيطرة الآخرين، وهو مؤشر على احتمال بدء حرب بالوكالة جديدة على الأراضي الأفغانية.

وشدد حكمتيار على أن الدفاع عن الأرض والاستقلال والسيادة الوطنية مسؤولية تقع على عاتق جميع الأفغان، وأنه من أجل التعامل مع الوضع الحالي يجب تجاوز الخلافات الداخلية وتشكيل إجماع وطني. وحذر من أنه في غياب هذا الإجماع قد تغرق البلاد مجدداً في دوامة حرب بالوكالة لا تتمكن شعوبها من التحكم بها.

ودعا حكمتيار الشعب إلى الوعي بالوضع الراهن والاستعداد لمواجهة هذه التهديدات، مؤكداً أن الردود السطحية مثل الإدانات الفردية أو الصمت أمام العدوان غير كافية، ويجب أن تكون القرارات جماعية وواعية.

وحذر من السماح للدول الإقليمية والعالمية مثل الهند وإيران والولايات المتحدة والصين وروسيا والدول العربية، باستخدام أفغانستان كميدان للتنافسات العسكرية والسياسية.

وقال صراحة إن أولئك الذين خانوا شعبهم في الماضي وخدموا مصالح الأجانب يتحينون الآن فرصة العودة ويعملون على تأجيج الحروب بالوكالة مستقبلاً، مؤكداً أنه لا يجب السماح لهؤلاء بالعمل مجدداً.

وفي الختام، أكد حكمتيار أن الشعب الأفغاني يجب أن يعتمد على القيم الدينية والوطنية ليميز بين الأصدقاء والأعداء ويكون مستعداً للدفاع عن بلاده ضد أي عدوان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى