طالبان تلغي المئات من وظائف وزارة التعليم في عدد من الولايات الأفغانية

بحسب وثائق ومعلومات جُمعت مؤخراً، أقدمت إدارة طالبان على إزالة المئات من الوظائف من الهيكل الإداري لمديريات التربية والتعليم في عدد من ولايات البلاد، في خطوة أثرت بشكل كبير على وظائف المعلمين وأثارت مخاوف واسعة بين العاملين في قطاع التعليم.
تشير الوثائق المتوفرة إلى أنه جرى تقليص ما لا يقل عن 560 وظيفة في مديريات التربية والتعليم بولايات باميان، دايكوندي، بنجشير وغزني. وتعود الغالبية العظمى من هذه الوظائف إلى المعلمين الذين كانوا يتعاملون مباشرة مع العملية التعليمية في المدارس.
وقال مصدر في مديرية التربية بولاية باميان إنه تم إلغاء 27 وظيفة من النواة المركزية للمديرية، إلى جانب 111 وظيفة تعليمية، و33 وظيفة خدمية، و87 وظيفة تخص التعليم الإسلامي. ووفقاً للمصدر ذاته، تم الاستغناء عن عدد من هؤلاء الموظفين دون توضيحات واضحة بشأن مصيرهم الوظيفي.
كما تُظهر قائمة حصلت عليها صحيفة “اطلاعات روز” أنه جرى تقليص 87 وظيفة في مدارس البنين والبنات بولاية باميان، وهي وظائف تخص مدارس في مركز الولاية ومناطق بنجاب، كهمرد، يكاولنغ وسيغان. وفي منطقة جاغوري وحدها، تم حذف 29 وظيفة من هيكل وزارة التعليم.
وكانت تقارير من مصادر محلية قد تحدثت في وقت سابق عن أن بين 26 إلى 30 موظفاً من النواة المركزية لمديريات التربية في كل ولاية تُركوا بلا تحديد لمستقبلهم المهني. ومع استمرار هذا النمط، يُقال إن المئات من الوظائف في إدارات التعليم في الولايات الـ34 للبلاد قد تم تقليصها.
وفي مطلع هذا العام، قامت إدارة طالبان، بناءً على توجيهات زعيمها، بإلغاء نحو 90 ألف وظيفة من وزارة التعليم. وفي ذلك الوقت، ادعت الإدارة أن معظم الوظائف الملغاة كانت شاغرة، لكن التقارير الجديدة تشير إلى أن عدداً كبيراً من الوظائف الفعّالة كانت ضمن هذه الإجراءات.
وتأتي هذه التحولات في وقت يواجه فيه النظام التعليمي في البلاد تحديات جسيمة، إذ أن المدارس والمراكز التعليمية مفتوحة حالياً للبنين فقط، بينما قررت إدارة طالبان منع تعليم الفتيات اعتباراً من الصف السادس فما فوق، وهو ما ألقى بظلاله على حق التعليم ومستقبل النظام التعليمي في أفغانستان.




