طالبان تعلن اعتقال مئات المهاجرين غير النظاميين على الحدود الإيرانية

أعلنت إدارة طالبان في غرب أفغانستان أن قواتها في ولاية هرات اعتقلت خلال الأسبوع الماضي ٣١٥ شخصًا بتهمة محاولة العبور “غير القانوني” إلى إيران. وأوضحت أن المعتقلين ألقي القبض عليهم على يد فيلق ٢٠٧ الفاروق التابع لطالبان، والمكلف بالعمليات العسكرية في غرب البلاد.
وذكرت طالبان في بيان لها أن الهدف من هذه الخطوة هو “تأمين الحدود” ومنع الدخول والخروج غير القانوني للمواطنين الأفغان. واستخدم البيان مصطلحات مثل “العبور غير القانوني” دون الإشارة إلى الدوافع والظروف التي تقف وراء موجات الهجرة المتزايدة من أفغانستان.
تأتي هذه الإجراءات في ظل تصاعد الضغوط الاقتصادية، وتفشي البطالة، وازدياد القيود الاجتماعية، ما يدفع عددًا كبيرًا من الأفغان إلى مغادرة البلاد عبر طرق غير آمنة وغير رسمية. وتُعدّ إيران إحدى الوجهات الرئيسية لهذه الهجرة، رغم المخاطر الكبيرة التي يكتنفها عبور الحدود إليها.
ومع أن طالبان تؤكد أن هذه الإجراءات تهدف إلى ضبط الحدود، إلا أن اعتقال وإعادة هؤلاء المواطنین لا يُحسن من وضعهم، بل يعرّضهم لمزيد من المعاناة وانعدام الحماية. ويُطرح هنا سؤال جوهري: بدلًا من تشديد السيطرة على الحدود، ما هي الحلول التي وُضعت لتحسين الأوضاع الاقتصادية وتلبية الحاجات الأساسية للشعب الأفغاني؟




