طالبان: اللاجئون الأفغان ليسوا عبئًا على الدول المضيفة بل يساهمون في اقتصادها

شدد مولوي عبدالكبير، القائم بأعمال وزير شؤون اللاجئين والعائدين في حكومة طالبان، على أن اللاجئين الأفغان ليسوا عبئًا على الدول المضيفة، بل يسهمون بشكل فعّال في ازدهارها الاقتصادي. جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في حفل تخرّج مدرسة دينية بمدينة بكتيا.
وأوضح عبدالكبير أن المساعدات التي قدمتها بعض الدول المضيفة في السابق للاجئين الأفغان، كانت في الأساس لتحقيق مصالح تلك الدول. وأضاف أن اللاجئين الأفغان تمكنوا من التقدم عبر العمل والجهد، ولديهم مصانع ومحال تجارية، ولا يمكن لأي دولة أن تدّعي أنهم عبء على مجتمعاتها.
وقال: «لم يطرق أي أفغاني أبواب المنازل طلبًا للمساعدة. إن الدول المضيفة تجبي الضرائب من الأفغان وتستخدم عوائدها في تعزيز اقتصاداتها».
وطالب المسؤول في حكومة طالبان اللاجئين والمستثمرين الأفغان بالعودة إلى وطنهم للمشاركة في إعادة الإعمار، وتطوير الزراعة، وخلق فرص عمل. وأكد أن العودة الطوعية للاجئين من شأنها تحسين الوضع الاقتصادي والمساعدة في خفض أسعار المواد الغذائية، بما في ذلك القمح.
تأتي تصريحات مولوي عبدالكبير في وقت صعدت فيه بعض الدول المجاورة من ضغوطها على اللاجئين الأفغان، واصفةً إياهم بأنهم «عبء زائد» على مجتمعاتها. ويقول خبراء في شؤون الهجرة إن هذه السياسات لا تتعارض فقط مع المبادئ الإنسانية والقوانين الدولية، بل أثارت أيضًا مخاوف واسعة بين اللاجئين الأفغان.
وفي المقابل، تواجه حكومة طالبان انتقادات حادة لدعوتها اللاجئين إلى العودة في ظل ضعف سيطرتها على تقديم الخدمات وتهيئة فرص العمل داخل البلاد، ما يثير تساؤلات حول قدرتها على استيعاب أعداد كبيرة من العائدين.




