حريق مشبوه يلتهم مدرسة «مير فضل الله» في بدخشان قرب مقر شرطة طالبان
تعرضت مدرسة «مير فضل الله» الثانوية، الواقعة في قلب مدينة كشم بإقليم بدخشان، مساء الخميس، لحريق مشبوه. وأفاد سكان محليون تحدثوا إلى قناة «آمو» بأن مجهولين أضرموا النار عمدًا بالمبنى المدرسي. تقع هذه المدرسة على مقربة من مقر قيادة شرطة إدارة طالبان، ورغم هذا القرب، لم يتم حتى الآن تحديد هوية الجناة.
وأكدت مصادر محلية أن المبنى الرئيسي للمدرسة وعددًا من الفصول الدراسية تعرضت لأضرار جسيمة، فيما أتلفت معظم المعدات التعليمية. ورغم تمكن بعض السكان من إنقاذ بعض الأدوات من الحريق بعد جهود مضنية، استغرق الأمر نحو ساعتين للسيطرة على النيران بالكامل.
حتى الآن، لم تصدر إدارة طالبان أي رد رسمي بشأن هذا الحادث. ويُثير غياب الرد وقلة الاهتمام من قبل المسؤولين المحليين قلق سكان كشم، ويطرح تساؤلات جدية حول أمن المراكز التعليمية في الولاية.
وتترك الهجمات المتكررة على المؤسسات التعليمية في أفغانستان، لا سيما في المناطق النائية، آثارًا بعيدة المدى على إمكانية حصول الأطفال واليافعين على التعليم. كما أن صمت إدارة طالبان تجاه هذه الحوادث يقوض الثقة العامة في قدرتها على تأمين أكثر المؤسسات حيوية في المجتمع.
وليس هذا هو الحادث الأول من نوعه، إذ استهدفت عدة مراكز تعليمية في ظل التدهور الأمني المتزايد. لكن احتراق مدرسة بهذا الشكل ضمن نطاق أمني قريب من قوات طالبان يثير تساؤلات جديدة حول مدى فاعلية وتأثير هذه القوات في حفظ الأمن.
