حقاني: أفغانستان ليست تهديداً للدول الأخرى وأمنها يشهد تحسناً

صرح سراج الدين حقاني، وزير الداخلية في إدارة طالبان، خلال حفل تخريج 900 من موظفي أكاديمية شرطة أفغانستان، بأن الوضع الأمني في البلاد قد تحسن وأن أراضي أفغانستان لا تشكل تهديداً للدول الأخرى. جاءت هذه التصريحات بحضور المسؤولين الأمنيين والخريجين الجدد.
وادعى حقاني أن الالتزامات التي تم الاتفاق عليها في محادثات الدوحة لمنع استخدام أراضي أفغانستان ضد دول أخرى قد تم تنفيذها بالكامل. ويأتي هذا الادعاء في وقت أكدت فيه المجتمع الدولي مراراً على ضرورة اتخاذ إجراءات شفافة وقابلة للتحقق وقابلة للمساءلة في هذا الصدد.
كما قال وزير الداخلية في إدارة طالبان إن شرطة أفغانستان تحظى بثقة ودعم الشعب، وقارن الوضع بدول أخرى حيث يخشى المواطنون من الأجهزة الأمنية، حسب قوله. وناشد قوات الشرطة أن تتبع مبادئ المهنية والعدالة واللين في تعاملها مع السكان؛ وهو جانب يشكل تحدياً كبيراً نظراً لتكرار التقارير عن ممارسات قاسية ومقيدة مما أثار تساؤلات جدية من قبل الناس والجهات الرقابية.
في الحفل نفسه، وصف رحمت الله نجیب، نائب وزير الداخلية الإداري، انضمام 900 عنصر شرطة جديد بأنه خطوة مهمة لتعزيز الأمن العام والهياكل الأمنية في البلاد، واعتبره جزءاً من خطط طالبان لتوطيد المؤسسات الداخلية.
وأشار حقاني أيضاً إلى الجهود المبذولة لإعادة ما يسمى باللاجئين الأفغان الآمنين من باكستان، وقال إن طالبان تعمل على حلول عملية في هذا المجال، وهو أمر يرافقه في الواقع مخاوف واسعة بين اللاجئين وغياب ضمانات واضحة للأمن والمعيشة للعاائدين.
تأتي هذه التصريحات في وقت تسعى فيه إدارة طالبان إلى إبراز برامجها الأمنية والتعليمية لإقناع الرأي العام الداخلي وإرسال رسالة استقرار إلى المجتمع الدولي، وهو جهد يواجه شكوكاً جدية مستمرة بسبب غياب الإصلاحات الهيكلية، والمساءلة، واحترام حقوق المواطنين الأساسية.




