شيخ الأزهر: لا حياد أمام الجرائم المرتكبة في غزة

أكد أحمد الطيب، شيخ الأزهر، في لقاء مع أوغستينو باليزه، سفير إيطاليا في مصر، أن الوضع في فلسطين قد بلغ مرحلة من الظلم والعنف لا يمكن لأي فرد أو مؤسسة التزام الحياد تجاهه. أشار شيخ الأزهر إلى ما يجري في غزة، قائلاً إن قتل الأطفال والمدنيين وحجم الدمار يدل على أن القضية لم تعد مجرد نزاع عادي، بل هي كارثة إنسانية تختبر الضمير العالمي. وأضاف أن في هذه الظروف، إما معارضة هذه الجرائم أو المشاركة معها عن غير قصد. وأوضح أن ما يحدث اليوم في غزة لا يمكن وصفه بحرب، بل هو إبادة جماعية لشعب أعزل يتعرض لهجوم من جيش مزود بأحدث الأسلحة، مؤكداً أن العدد الكبير من الضحايا المدنيين، خاصة الأطفال، يبرز هذه الحقيقة بوضوح. كما انتقد شيخ الأزهر غياب الإرادة الحقيقية على المستوى الدولي لتحقيق حل الدولتين، مشيراً إلى أن هذه الخطة مطروحة منذ أكثر من ربع قرن لكنها لم تُنفذ بجدية، مما أدى إلى استمرار الظلم والعنف. وأشار أيضاً إلى تغير في الرأي العام العالمي، موضحاً أن العديد من الشعوب، خاصة في الدول الغربية، باتوا اليوم يحتجون في الشوارع إدانات للجرائم في غزة ويتهمون الاحتلال بارتكاب جرائم ضد الإنسانية. في ختام اللقاء، أعرب شيخ الأزهر عن تقديره الخاص للعاملين في الموانئ الإيطالية الذين امتنعوا عن تحميل سفن تحمل أسلحة لاستخدامها في غزة، واعتبر هذا التصرف دليلاً على الضمير اليقظ والمسؤولية الإنسانية لديهم.




