اشتباك حدودي عنيف بين طالبان والجيش الباكستاني في سبين بولدك أفغانستان

في الساعات الأولى من صباح يوم الأربعاء، 23 ميزان، اندلع اشتباك عسكري عنيف بين طالبان والجيش الباكستاني في المنطقة الحدودية سبين بولدك بولاية قندهار، استمر لنحو أربع ساعات حتى توقف حوالي الساعة الثامنة صباحاً.
أكدت مصادر محلية أن الطرفين استخدما أسلحة خفيفة وثقيلة، وأسفر الاشتباك عن خسائر في صفوف قوات طالبان والجيش الباكستاني، بالإضافة إلى سقوط عدد من المدنيين الأفغان بين قتيل وجريح.
وبحسب تصريحات حافظ علي محمد، المسؤول عن قسم المعلومات والثقافة في سبين بولدك، استخدمت القوات الباكستانية قذائف هاون خلال الاشتباك، مما أدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين على الأقل. مع ذلك، أشارت مصادر أخرى متواجدة في الموقع إلى أن عدد ضحايا المدنيين قد يكون أكبر من ذلك.
أفادت المصادر الصحية في قندهار بنقل 25 جثة وأكثر من 80 جريحاً نتيجة الاشتباك إلى المراكز الصحية في المدينة. وفي فيديوهات وصلت إلى وسائل الإعلام، تظهر جثث عناصر من الجيش الباكستاني ومدنيين أفغان في المنطقة.
تشير بعض المصادر إلى أن طالبان قامت في هذا الاشتباك بتفجير بوابة “دوستي” في سبين بولدك بواسطة عبوة ناسفة، كما تزعم السيطرة على مواقع عسكرية للجيش الباكستاني. وأكدت سلطات طالبان أنها استولت على عدة دبابات وأسلحة تابعة للقوات الباكستانية.
في ظل تصاعد التوترات خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضية، زعمت طالبان أنها نفذت عمليات عسكرية على طول خط دورند رداً على الغارات الجوية الأخيرة التي شنتها باكستان في كابل وباكتيكا. وهذه الاشتباكات أعادت طرح أسئلة حول قدرة وإرادة حكومة طالبان في تأمين الحدود وحماية المدنيين الأفغان.
رغم إعلان المتحدث باسم طالبان انتهاء الاشتباكات، إلا أن المخاوف من عودة العنف وتصاعد أعداد ضحايا المدنيين لا تزال قائمة.




