وصول وفد عسكري مشترك سعودي-إماراتي إلى عدن وسط توترات في شرق اليمن

أفادت مصادر إعلامية بوصول وفد عسكري مشترك من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة إلى مدينة عدن، المقر الرئيسي للحكومة المدعومة من التحالف الذي تقوده الدولتان في جنوب اليمن. وتأتي هذه الزيارة في ظل تصاعد التوترات في المحافظات الشرقية اليمنية، من بينها المهرة، حضرموت، وشبوة.
ووفقاً للتقارير، تهدف الزيارة إلى تقليص الخلافات بين القوات المدعومة من الرياض وأبو ظبي والتركيز على تنسيق العمليات العسكرية ضد حركة أنصار الله في شمال اليمن. وخلال الأيام الأخيرة، تمكنت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة من الإمارات من السيطرة على عدد من المناطق الحيوية في شرق اليمن، بما في ذلك منشآت نفطية.
في الوقت نفسه، صرّح نبيل الحدا، رئيس أحد مراكز حقوق الإنسان في اليمن، بأن المنافسة بين السعودية والإمارات في البلاد تجاوزت حدود التعاون وأصبحت معركة نفوذ. وقال إن ما يجري في اليمن يتخطى كونه حربًا أهلية، ويأخذ طابعًا من التنافس الإقليمي.
وأضاف الحدا أن الإمارات تسعى لتحقيق حضور دائم في الجزر الاستراتيجية اليمنية، في حين تحاول السعودية توسيع نفوذها في محافظة حضرموت. ووفقاً لخبراء، فإن هذه التحركات تشكّل استمرارًا للتنافس طويل الأمد بين البلدين في اليمن.
من جهة أخرى، نفى مصدر في المجلس الانتقالي الجنوبي الأنباء المتعلقة بانسحاب قوات المجلس من حضرموت، وأكد أنه لا تجري أي محادثات تتعلق بتقليص الوجود العسكري للقوات الجنوبية في المحافظات الشرقية.




