روسيا تعلن استعدادها للوساطة بين طالبان وباكستان وسط تصاعد التوترات الحدودية
أعلنت روسيا استعدادها للوساطة بين إدارة طالبان في أفغانستان وباكستان، في ظل تزايد المخاوف بشأن التوترات الحدودية والأمنية في جنوب آسيا. وقال ألبيرت خورف، السفير الروسي لدى إسلام آباد، يوم الثلاثاء خلال جلسة في مركز الدراسات الاستراتيجية الباكستاني، إن بلاده مستعدة للعب دور في خفض التوترات بين دول المنطقة.
واعتبر خورف الوضع في أفغانستان أحد المحاور الرئيسية للقلق بشأن الأمن الإقليمي، مضيفاً أن روسيا تدعم الجهود الرامية لترسيخ السلام والاستقرار في جنوب آسيا. وأشار إلى أن التوترات بين دول هذه المنطقة كثيراً ما تتفاقم نتيجة سياسات وتدخلات من قبل حكومات أجنبية.
وأضاف السفير الروسي أن موسكو وإسلام آباد تتقاسمان وجهات نظر مشتركة بشأن أمن المنطقة، ولا سيما ما يتعلق بالتطورات في أفغانستان، مؤكداً على أهمية التعاون في مكافحة الإرهاب، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، والحفاظ على السلام الإقليمي.
ويأتي هذا الموقف في وقت لم تسفر فيه المحادثات السابقة بين طالبان وباكستان، التي عقدت في إسطنبول، عن نتائج ملموسة، ما دفع دولتي إيران وروسيا إلى بدء مشاورات لإدارة الخلافات بين الطرفين. وفي هذا السياق، أعلنت الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن استعدادها لتنظيم اجتماع إقليمي حول الأزمة الجارية بين طالبان وباكستان.
وعلى الرغم من العلاقات الوثيقة التي تربط إدارة طالبان بكل من روسيا وباكستان، إلا أن مسؤولي الجانبين أحجموا منذ فشل محادثات إسطنبول عن الإدلاء بتصريحات علنية بشأن التوترات الحدودية. وقد أثار هذا الصمت، إلى جانب عرض الوساطة من موسكو، تساؤلات جديدة حول طبيعة الخلاف والدور الذي قد تؤديه الدول الإقليمية في إدارة الأزمة الأمنية الأفغانية.
