رحمت الله نبيل: معارضة باكستان لا تعني دعم طالبان

أكّد رحمت الله نبيل، الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الوطنية في أفغانستان، في معرض تعليقه على التوترات الأخيرة بين حركة طالبان وباكستان، أن الشعب الأفغاني يمكنه في الوقت نفسه إدانة تدخلات وانتهاكات باكستان العسكرية، واعتبار حكومة طالبان غير شرعية، تابعة ومدمرة.
وشدّد نبيل على أن الوقوف في وجه اعتداءات باكستان المستمرة منذ عقود على أراضي وشعب أفغانستان، لا ينبغي بأي حال من الأحوال أن يُفسر على أنه دعم أو تأييد لطالبان.
مشيراً إلى العلاقات السرية والممتدة التي تربط طالبان بجهاز الاستخبارات الباكستاني، قال نبيل إن بحوزة الشعب أدلة ووثائق عديدة تُثبت وجود تعاملات خفية بين طالبان وجهاز الاستخبارات العسكرية الباكستاني (ISI) خلال العقود الثلاثة الماضية.
ووجّه حديثه إلى طالبان قائلاً إنه إذا لم يكن هناك أي اتفاق خفي مع باكستان، فليُقسم أحد قادتهم بأن 180 عنصراً من طالبان لا يتلقون العلاج حالياً في مستشفيات كراتشي، و140 آخرين في مستشفيات كويته.
وكشف نبيل أيضاً عن وجود بيوت ضيافة نشطة تابعة لطالبان في مدينتي كراتشي وكويته، مدعياً أن جهاز الاستخبارات الباكستاني، وتحديداً قسم “S”، قد منح ممثل طالبان في كويته مبلغ 40 مليون روبية باكستانية – أي ما يُعادل نحو 150 ألف دولار أمريكي – لتمويل هذه المنشآت وتوفير العلاج للجرحى من عناصر طالبان.
ويرى نبيل أنه ما لم تُجب طالبان على عشرات الأسئلة الجوهرية المتعلقة بحرمان النساء من حقوقهن، ومنع الشعب من تقرير مصيره وانتهاك الحقوق الإنسانية الأخرى، لا ينبغي توجيه أي معارضة لباکستان لصالح هذه الجماعة.
واختتم نبيل تصريحه بالتأكيد على أن الشعب الأفغاني يعرف جيداً كلاً من المتدخلين الأجانب والمخربين المحليين، ولا يمنح أيّاً منهما شرعية.




