بوتين ومودي يؤكدان أهمية مكافحة الإرهاب في أفغانستان

حذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، يوم الجمعة 14 ديسمبر، في بيان مشترك من تنامي وجود ونشاط الجماعات الإرهابية في أفغانستان. وأعرب الزعيمان، استنادًا إلى تقارير مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، عن قلقهما إزاء الوضع الأمني في البلاد، مشددين على ضرورة اتخاذ إجراءات أكثر جدية لمواجهة التهديدات الإرهابية في المنطقة.

وأعرب بوتين ومودي عن دعمهم وترحيبهم بالإجراءات المتخذة ضد فرع خراسان التابع لتنظيم داعش، الذي بات في السنوات الأخيرة يشكل تهديدًا خطيرًا لأمن أفغانستان والدول المجاورة. كما شدد الزعيمان على مواصلة تقديم المساعدات الإنسانية للشعب الأفغاني، ودعيا المجتمع الدولي إلى دور أكثر فاعلية في التخفيف من الأزمة الإنسانية في البلاد.

وفي الوقت نفسه، ذكرت وسائل إعلام هندية أن الشخص المشتبه به في تدبير الانفجار الأخير في نيودلهي يُعتقد أنه موجود حاليًا في أفغانستان، ما أثار قلق السلطات الهندية من احتمال استخدام الجماعات المتطرفة الأراضي الأفغانية كملاذ آمن.

وفي سياق متصل، اعتُبرت الهجمات الأخيرة على الحدود مع طاجيكستان، والتي أسفرت عن مقتل خمسة مواطنين صينيين وإصابة خمسة آخرين، مؤشرًا على انتقال عدم الاستقرار من داخل أفغانستان إلى دول الجوار. ومع تصاعد نشاط الجماعات الإرهابية، بات واضحًا من جديد عجز إدارة طالبان عن توفير الأمن والاستقرار في المنطقة.