البابا ليو الرابع عشر ينتقد تصريحات ترامب بشأن أوروبا
انتقد البابا ليو الرابع عشر، زعيم الكاثوليك في العالم، تصريحات دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة، بشأن أوروبا، واعتبرها محاولة لتقويض التعاون التاريخي بين واشنطن وبروكسل. وأكد أن التحالف بين أمريكا وأوروبا يمثل أحد الأعمدة الأساسية للاستقرار العالمي، وأن الحفاظ عليه ضروري لمستقبل العلاقات الدولية.
ووفقاً لتقرير أوردته يورونيوز، شدد البابا ليو الرابع عشر في تصريحاته الأخيرة على أن «محاولة التقليل من شأن العلاقات بين أمريكا وأوروبا تؤدي إلى زيادة عدم الاستقرار في العالم». كما أكد على الدور المهم الذي تلعبه الدول الأوروبية في دعم عملية السلام في أوكرانيا.
وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي تحدث فيه دونالد ترامب، في مقابلة مع مجلة بوليتيكو، عن إمكانية تقليص أو إيقاف دعم واشنطن لأوكرانيا، واصفاً أوروبا بأنها «ضعيفة» و«في طريقها إلى الانهيار». كما انتقد سياسات الهجرة الأوروبية، مدعياً أنها تسببت في زعزعة البنية الاجتماعية للقارة.
ويرى محللون في الشؤون الدولية أن هذا التباين في وجهات النظر بين البابا وترامب قد يلقي بظلاله مجدداً على العلاقة بين العالم المسيحي والساسة المحافظين في أمريكا. كما شدد عدد من الدبلوماسيين الأوروبيين على أن وحدة ضفتي الأطلسي، خاصة في ظل أزمة أوكرانيا، باتت أكثر أهمية من أي وقت مضى.
