البابا ليو يبدأ أولى زياراته الخارجية من تركيا

بدأ البابا ليو الرابع عشر، زعيم الكنيسة الكاثوليكية، اليوم الأربعاء ٦ ديسمبر، أول زيارة رسمية خارجية له بمغادرة الفاتيكان متوجهاً إلى تركيا. ووصل أولاً إلى العاصمة أنقرة، حيث من المقرر أن يعقد لقاءات مع مسؤولين سياسيين، من بينهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
تأتي هذه الزيارة في وقت اختيرت فيه تركيا، ذات الأغلبية المسلمة، كأول وجهة للبابا لإحياء الذكرى الـ١٧٠٠ لمجمع نيقية، الذي عقد في عام ٣٢٥ ميلادية في المدينة القديمة نيقية (المعروفة حالياً باسم إزنيك) وصادق خلاله قادة الكنيسة الأولى على قانون الإيمان النيقاوي الشهير.
وبعد أنقرة، سيتوجه البابا ليو إلى إسطنبول، حيث من المقرر أن يلتقي مساء اليوم بالبطريرك بارتولوميو، الزعيم الروحي لأكثر من ٢٦٠ مليون مسيحي أرثوذكسي حول العالم. وفي يوم غد، سيسافر الزعيمان الدينيان إلى مدينة إزنيك، الواقعة على بُعد ١٤٠ كيلومتراً جنوب شرق إسطنبول، والتي كانت مقر المجمع التاريخي.
وذكرت إدارة الفاتيكان أن البابا ليو، الذي يرافقه وفد يضم دبلوماسيين وصحفيين وعاملين في القطاع الصحي، سيزور أيضاً معالم ثقافية خلال وجوده في تركيا، كما سيلقي أول خطاب رسمي له خارج البلاد من الأراضي التركية.
وبحسب المتحدث باسم الفاتيكان، من المقرر أن يصل البابا ليو إلى لبنان يوم الأحد المقبل. وأفادت مصادر إعلامية بأن محور زيارته إلى لبنان سيكون الدعوة إلى السلام في المنطقة، وذلك بعد الغارة الجوية الأخيرة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة الضاحية جنوب بيروت.
ونظراً للوضع الأمني الهش، اتخذ الفاتيكان إجراءات أمنية مشددة لمرافقة زيارة البابا إلى لبنان. وتأتي هذه الزيارات في سياق تزايد التحذيرات من منظمات حقوق الإنسان بشأن تقليص حرية الأقليات الدينية في دول تخضع لجماعات مثل حكم طالبان، وهو ما يسلط الضوء بشكل متزايد على دور الزعماء الدينيين في تعزيز التسامح والتعايش.




