تسجيل إصابة جديدة بشلل الأطفال في ننغرهار رغم حملات التطعيم
أعلن نور جلال جلالي، وزير الصحة العامة، عن تسجيل حالة إصابة جديدة بشلل الأطفال في ولاية ننغرهار قبل ثلاثة أشهر، رغم تنفيذ برامج تطعيم واسعة النطاق في أنحاء البلاد. جاء ذلك خلال مؤتمر توعوي في كابول بعنوان “شلل الأطفال ودور وسائل الإعلام للصحفيين والناطقين باسم المؤسسات القطاعية”.
وأشار الوزير إلى أنه تم تسجيل تسع حالات فقط من شلل الأطفال هذا العام مقارنة بالعام الماضي، مؤكدًا استمرار خطر انتشار المرض في المناطق الشرقية التي كانت تعد بؤرًا نشطة سابقًا، وشدد على أهمية تعزيز التوعية العامة حتى في المديريات والمناطق النائية.
وشارك في المؤتمر ممثلون عن منظمة الصحة العالمية (WHO) ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، حيث دعوا إلى تعاون مشترك بين أفغانستان وباكستان لضمان حصول الأطفال في المناطق النائية على اللقاحات. كما جددت المنظمتان التزامهما بدعم برامج القضاء على شلل الأطفال.
من جانبه، حذر خوشحال زمان، ممثل منظمة الصحة العالمية في أفغانستان، من أنّ خطر عودة انتشار الفيروس لا يزال قائماً ما لم يتم القضاء على شلل الأطفال نهائيًا في أفغانستان وباكستان. وفي السياق نفسه، أكد علي صلات صابري، ممثل يونيسف في أفغانستان، التزام المنظمة بضمان وصول اللقاحات إلى جميع الأطفال، مشددًا على أهمية بناء الثقة مع المجتمع المحلي من خلال التعاون المشترك.
وفي الوقت نفسه، أفادت وزارة الصحة العامة بأنها نفّذت هذا العام تسع حملات تطعيم ضد شلل الأطفال، وأن الحملة الأخيرة مبرمجة للأسبوع المقبل. على الصعيد الدولي، التزم قادة العالم والمؤسسات الصحيّة خلال مؤتمر في أبوظبي بتخصيص 1.9 مليار دولار لتسريع القضاء التام على شلل الأطفال عالميًا.
ورغم هذه الجهود، يرى خبراء صحّيون وناشطون مدنيون أن استمرار القيود الاجتماعية والوضع الأمني المتردي—خاصة في ظل سياسات إدارة طالبان—يُشكل عقبة كبيرة أمام القضاء الكامل على المرض. وطالبوا إدارة طالبان بتوفير بيئة آمنة وحرية الحركة للكادر الصحّي لضمان وصولهم إلى منازل المواطنين دون عوائق.
