الجيش الباكستاني يشنّ حملة على مهاجرين أفغان في إسلام آباد ويعتقل المئات

في إطار استمرار الضغوط التي تمارسها باكستان على المهاجرين الأفغان، شنّ عناصر من الجيش الباكستاني، مساء أمس، حملة مداهمة على أماكن إقامة المهاجرين في منطقة «حديقة الأرجنتين» وسط العاصمة إسلام آباد، واعتقلوا أكثر من 150 عائلة.
وبحسب عدد من أفراد هذه العائلات، فإنهم نُقلوا قسرًا إلى معسكر مؤقت يُعرف باسم «كمب حاجي» رغم امتلاكهم تأشيرات سارية ووثائق إقامة قانونية. وتأتي هذه الخطوة بالتزامن مع تصعيد الحكومة الباكستانية لهجماتها الحدودية على مناطق في أفغانستان مؤخرًا.
وأكد زاهر بهاند، مراسل مقيم في إسلام آباد، أن حملة أمنية واسعة أطلقتها الشرطة في مختلف أنحاء المدينة، مشيرًا إلى أن حوالي 200 عائلة من «حديقة الأرجنتين» وحدها تم اعتقالها بشكل عنيف ونُقلت إلى مراكز الاحتجاز. وأوضح أن هذه العملية نفذت ليلًا دون سابق إنذار، ما أثار الخوف وانعدام الثقة بين أوساط اللاجئين.
وقد جدد ناشطو حقوق المهاجرين قلقهم العميق إزاء ما وصفوه بالمعاملة التمييزية والقاسية من الأجهزة الأمنية الباكستانية. ودعا محمد خان طالبي أحمدزي، أحد هؤلاء النشطاء، الحكومة الباكستانية إلى اعتماد نهج عقلاني وإنساني بدلًا من الإجراءات الفورية والتقييدية، مطالبًا بتأجيل ترحيل المهاجرين حتى تتحسن الظروف المناسبة.
وفي ظل استمرار هجرة آلاف الأفغان هربًا من التهديدات الأمنية وحكم طالبان، تزيد الإجراءات الأخيرة من الضغوط عليهم وتستدعي تدخلًا عاجلًا من المؤسسات الدولية المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان.




