فشل المحادثات بين باكستان وطالبان في إسطنبول دون التوصل إلى اتفاق

انتهت الجولة الثالثة من المفاوضات بين وفدي باكستان وإدارة طالبان، التي عقدت بوساطة تركية وقطرية في مدينة إسطنبول، دون التوصل إلى أي اتفاق.
وأفادت وسائل إعلام باكستانية، من بينها قناة «جيو نيوز»، أن باكستان طالبت طالبان باتخاذ إجراءات حاسمة لمنع الجماعات الإرهابية من تنفيذ أنشطة انطلاقاً من الأراضي الأفغانية. غير أن وفد إدارة طالبان رفض هذا الطلب ولم يقدم خطوطاً واضحة للتعاون في هذا الشأن.
وقد أُجريت هذه المحادثات بهدف خفض التوترات بين البلدين، خاصة بعد الاشتباكات الدامية التي اندلعت على الحدود خلال الشهر الماضي. وعبرت إسلام آباد عن مخاوف محددة بشأن وجود ونشاط الجماعات المتمردة على الجانب الآخر من خط دوراند.
وأشار عطاء الله تارر، وزير الإعلام الباكستاني، إلى جمود المفاوضات، مؤكداً أن مكافحة الإرهاب هي مسؤولية مباشرة لإدارة طالبان، لكنها لم تقم حتى الآن بواجبها بشكل فعال. وشدد على أن إسلام آباد لا تحمل أي عداء تجاه الشعب الأفغاني، لكنه أوضح أن التصرفات التي تهدد مصالح الشعب الأفغاني والدول المجاورة لا يمكن دعمها.
وأضاف وزير الإعلام الباكستاني أن بلاده ستأخذ في الحسبان جميع الخيارات الممكنة لحماية سيادتها الوطنية وأمن المنطقة.
إن تصلّب موقف إدارة طالبان تجاه مطلب باكستان الواضح بمكافحة الجماعات المتمردة، لم يساهم فقط في زيادة توتر العلاقات بين البلدين، بل عزز أيضاً من المخاوف المتفاقمة إزاء تدهور الوضع الأمني في المنطقة.




