أهم الأخبارسياسة

باكستان تشترط كبح الهجمات الحدودية لاستمرار وقف إطلاق النار مع طالبان

أعلن وزير الدفاع الباكستاني، خواجه محمد آصف، أن استمرار اتفاق وقف إطلاق النار بين بلاده وحركة طالبان مرتبط بمنع المجموعات المتمردة من تنفيذ عمليات عسكرية انطلاقاً من الأراضي الأفغانية.

وفي حديث لوكالة رويترز يوم الاثنين، 28 تشرين الأول/أكتوبر، حذّر آصف من أن أي تحرك عدائي من داخل أفغانستان سيُعدّ خرقاً واضحاً لاتفاق وقف إطلاق النار، قائلاً: “أي نشاط متمرد يُنفذ من أفغانستان يُعتبر انتهاكاً صريحاً للاتفاق. استمرار هذه الاتفاقية مرهون بتنفيذ هذا البند بالتحديد”.

وأكد آصف أن طالبان، بموجب الاتفاق، التزمت بعدم السماح بأي عدوان على باكستان من داخل الأراضي الأفغانية. وأضاف أن الاتفاق دخل حيز التنفيذ حالياً، لكنه مشروط بعدم تسجيل أي انتهاك له.

وأوضح وزير الدفاع أن حركة “تحريك طالبان باكستان”، وهي شبكة تضم عدة جماعات متمردة، تنفذ عمليات ضد باكستان انطلاقاً من أفغانستان، وبتواطؤ من إدارة طالبان. وقال إن هذا يؤكد القلق البالغ لدى إسلام آباد من عجز طالبان عن السيطرة على هذه الجماعات.

وفي تعليق على الانتقادات الموجهة للغارات الجوية الأخيرة التي شنها الجيش الباكستاني على كابل، قال آصف: “تعرّضنا لهجوم، وأُصيبت أراضينا. ورددنا بالمثل. إنهم موجودون في كابل ومناطق أخرى، وكابل ليست منطقة محرّمة”.

تأتي هذه التصريحات بعد أسبوع من التوترات العسكرية بين باكستان والجماعات المتمردة، خصوصاً تحريك طالبان باكستان، حيث توصّل الطرفان صباح أمس إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة قطر وتركيا.

ويتضمن الاتفاق التزام الطرفين باحترام حدود بعضهما البعض، وتطبيق آليات لتعزيز الاستقرار في المناطق الحدودية. إلا أن الأدلة المتوفرة تشير إلى أن إدارة طالبان، وعلى عكس التزاماتها الخطية، لم تتخذ الإجراءات الكافية لمنع النشاطات التخريبية للجماعات المتطرفة المنطلقة من الأراضي الأفغانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى