طالبان تعلن إنشاء أول مختبر لتحليل الحمض النووي في أفغانستان
أعلنت وزارة الصحة التابعة لطالبان عن إنشاء وتشغيل أول مختبر لفحوصات الحمض النووي داخل أفغانستان؛ وهو ما يعتبره مسؤولو الوزارة نقطة تحول في مجال الطب الشرعي.
وقال نورجلال جلالي، القائم بأعمال وزير الصحة لدى طالبان، خلال افتتاح هذا المركز، إن تأسيس هذا المختبر سيسهل بشكل كبير تحديد هوية الجثث وإجراء الفحوصات القضائية والعدلية.
وعلى الرغم من أن حكومة طالبان تصف هذه الخطوة بأنها أول تجربة من نوعها في البلاد، إلا أنه في شهر حوت من عام ۱۳۹۸ هجري شمسي، أعلن فيروزالدين فيروز، وزير الصحة في الحكومة السابقة، عن افتتاح أول مختبر للحمض النووي في أفغانستان. ووفقاً لتصريحاته، كان من المقرر أن يعالج هذا المركز النواقص الكبيرة في مجالات الطب الشرعي والقضاء والأمن.
وقبل إنشاء هذه المنشآت، كانت الأجهزة العدلية والقضائية في أفغانستان تعتمد على إرسال عينات الحمض النووي إلى كندا لإجراء الفحوص، مما كان مكلفًا ويؤخر معالجة القضايا المعقدة.
وعلى الرغم من أهمية هذه القدرات، فإن غياب الشفافية والهيئات الرقابية المستقلة في إدارة طالبان يثير مخاوف من استخدام هذه المختبرات لأغراض استغلالية أو بطريقة غير فعالة. السؤال الجاد هو كيف يمكن لأدوات علمية كهذه أن تساهم في تحقيق العدالة الحقيقية في ظل غياب نظام قضائي موثوق، بدلاً من أن تتحول إلى أداة ضغط جديدة.
